من الحركات السرية إلى الأحلاف الشخصية، ومن الأفكار إلى الأشخاص..!!
منذ 8 ثانية
منذ سنوات الاستقلال الأولى مورست السياسية في موريتانيا عن طريق حركات سياسية سرية مؤدلجة، تهتم أساسا بأفكار سياسية معينة وتروج لها.
ومع إقرار التعددية الحزبية بموجب دستور 1991 أصبحت الممارسة السياسية تتم بواسطة الأحزاب، وكانت هذه الأحزاب غالبا تجمع بين الترويج للأفكار والترويج للأشخاص.
في السنوات الأخيرة تم تحييد الأحزاب لتتم الممارسة السياسية عن طريق مبادرات سياسية تروج أساسا للأشخاص دون الأفكار.
الآن وصلنا لمرحلة جديدة تمارس فيها السياسة بواسطة "الأحلاف الشخصية"، فهذا حلف فلان وذاك حلف علان، وهي لاتروج للأفكار ولا للأشخاص وإنما تروج لهدف واحد وغاية وحيدة هي تعيين فلان أو بقاءه في منصبه.
كل هذا يتم في ظل نصوص قانونية تجعل من الأحزاب السياسية الإطار الشرعي الوحيد لممارسة السياسة.
فماذا بعد؟!
من صفحة المحامي محمد المامي مولاي اعلي




