حين تصبح سيارة النجدة في حاجة إلى نجدة!
تتوالى في الآونة الأخيرة حوادث السير التي تكون سيارات الإسعاف طرفا فيها، في مشهد يبعث على القلق ويستدعي وقفة جادة ومسؤولة.
زوال اليوم، تعرضت سيارة إسعاف تابعة للأمن المدني لحادث سير عند مدخل مدينة شگار بولاية لبراكنة، أثناء توجهها للتدخل في حادث شرق المدينة، وأسفر الحادث عن إصابات وُصِفت ولله الحمد بأنها خفبفة.
وقبل ثلاثة أيام فقط، وقع حادث سير خطير عند المدخل الغربي لصنكرافة بين سيارة إسعاف وسيارة أخرى، أدى إلى وفاة سائق السيارة الأخرى على الفور، وإصابة آخرين إصابات بالغة، تم الحديث لاحقا عن وفاة اثنين منهم.
وقبل ذلك، وتحديدا في يوم 2 سبتمبر 2025، انقلبت سيارة إسعاف عند الكلم 40 من نواذيبو، خلال رحلة عودتها بعد أن أوصلت مريضا إلى نواكشوط، وأصيب سائقها في ذلك الحادث.
هناك حوادث سير أخرى لا يتسع المقام لذكرها.
هذه الحوادث المتقاربة زمنيا لسيارات إسعاف، تطرح أسئلة ملحة لا يجوز تجاهلها، فهناك من يعزو هذه الحوادث إلى الإرهاق والنوم، وهو ما يفرض ضرورة اعتماد نظام مناوبة واضح ومنظم بين سائقي سيارات الإسعاف. وهناك من يعزوها إلى السرعة المفرطة. صحيح أن الإسراع في إنقاذ الأرواح مطلوب، لكن لا شيء يبرر القيادة بسرعة مفرطة، قد تتحول إلى خطر يهدد حياة المرضى، ومرافقيهم، بل وحتى من يفترض أنهم في مهمة إنقاذ.
من المهم التذكير بأن سيارة الإسعاف وُجدت لإنقاذ الأرواح، لا لتعريضها للخطر. والحفاظ على سلامة طواقم الإسعاف والمرضى مسؤولية مشتركة تتطلب تنظيما أفضل، وتكوينا مستمرا، ورقابة صارمة، قبل أن نفقد المزيد من الأرواح بسبب حوادث سيارات الإسعاف.
الصور من الحوادث الثلاثة التي تم ذكرها في هذا المنشور .
#السلامة_الطرقية_مسؤولية_الجميع
#معا_للحد_من_حوادث_السير
من صفحة محمد الأمين ولد الفاظل



