رئيس معهد رأس يهنئ مدينة وادان
تهنئة لمدينة وادان
وتساؤل موجّه إلى
الدولة الموريتانية
من أجل الحاضر
ومن أجل التاريخ
لا يسعنا إلا أن نهنئ مدينة وادان على أيامها الثقافية ، التي أتاحت إبراز ونشر التراث الثقافي والمعرفي الغني الذي لا ينضب ؛ والذي خلفته هذه المدينة بتاريخها العريق ، ضمن التراث الوطني الموريتاني .
كما لا يسعنا إلا أن نحيّي الاعتراف والتقدير اللذين أُعرب عنهما تجاه جدّنا سيدي عبد الله العلوي ، لما قدّمه من تعليم لأبناء وادان على مدى اثنين وعشرين عاما .
وقد أصبح تلميذ سيدي عبد الله ، العلامة المصطفى الطالب بن اطوير الجنّة - بعد إتمام هذا التكوين - اصبح شمسا وقمرا في ميدان المعرفة ؛ يُنير العقول بما اكتسبه ونقله من علم مدينةَ وادان ، وهي المدينة المتألّقة أصلا ! .
كان تلميذ سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم العلوي العلامة المصطفي الطالب ول أطوير الجنه - أستاذَ الأساتذة في وادان ، ومكوّنَ المكوِّنين ، والمرجعَ الأول الأبرز للحياة الثقافية ، وشخصية علمية مرموقةً في هذه المدينة .
كما نشكر الدولة الموريتانية على ما أولته من اهتمام ، وما بذلته من استثمارات متعدّدة الأوجه لصالح نهضة هذه الحاضرة ؛ وكذلك غيرها من الحواضر الموصوفة بالتاريخية .
غير أننا نأمل أن تطرح سلطات البلاد ، الحاضرة في هذا المهرجان ( والتي استمعت إلى الشهادات حول دور سيدي عبد الله العلوي وأسرته ومدينته تجكجه ) أن تطرح على نفسها الأسئلة التالية :
— هل تعرف -تحديدا- موقع قبر سيدي عبد الله ولد الحاج إبراهيم العلوي ، على خريطة موريتانيا ؟ .
— ما أوجه الاعتراف التي أبدتها الدولة الموريتانية إلى اليوم تجاه جدنا ، وهو ألاب الثقافي لكثير من الموريتانيين في وادان ، كما في سائر المدن التاريخية ؟.
— - ما نوع الاعتراف بمحل ميلاده (تجكجة) ، وكذا مثواه الأخير (الغُوبة) ، ومراكز التكوين المعرفي التي أمضى حياته ساهرا على تنميتها وازدهارها (الدويرة وإيزيف) ؟.
— وما هي الاستثمارات التي أُنجزت في سبيل ذلك ؟ .
— وماذا عن الوعد بإنشاء جامعة سيدي عبد الله العلوي في تجكجة ؟ .
صحيحٌ أن معيار القِدَم ، والمدن التاريخية يكتسبان - لدينا ولدى منظمة اليونسكو في باريس- أهميةً خاصة ، لكن هل تُعدّ هذه هي البُعدَ الوحيد الذي ينبغي على الدولة الموريتانية أخذه في الاعتبار ؟ .
٠٠٠٠
محمد ولد محمد الحسن
الرئيس المؤسس
لمعهد مددراس 2Ires
في 19 ديسمبر 2025



