الخميس
2025/03/27
آخر تحديث
الخميس 27 مارس 2025

رحلة آخر الشتاء وقبل الصيف إلى مدينة سين الوي (Saint Louis)

19 فبراير 2025 الساعة 09 و43 دقيقة
رحلة آخر الشتاء وقبل الصيف إلى مدينة سين الوي (Saint Louis)
طباعة

أقوم هذه الأيام بزيارة ود لصديق سنيغالي في مدينة سين الوي Saint Louis.
وفي أحد الايام الماضية دخلت في متجر صغير واشتريت قنينتين من الماء بحجم ليتر ونصف 1,5 وادخلهم التاجر في "امبوس" اي ما نسميه محليا عنندنا "زازوايه" . قلت له منبها لا يمكن نقل هاتين القنينتين في هذه" امبوس" رد علي مستغربا لمذا ، فاجبته اني مجرب لذلك في بلدي موريتانيا فرد علي ممازحا "نار" ،وهي التسمية المحلية للموريتانين االبيض هنالك ، نحن هنا لسنا في موريتانيا ،هذا صنع في السنغال، مجاملة له استلمت البضاعة غير مقتنع، لاني دائما كل ما اشتريت اشياء خفيفة جدا من عند المتجر المجاور للمنزل في انواكشوط، قبل الوصول تنفلت كل هذه المقتنيات من "الزازوايه" ، احري إذا أدخل هذا الوزن الزائد.
فوجئت عند رجوعي إلى منزل صديقي آمادو كلي Amadou kely وانا مصطحب للبضاعة كاملة.
فهمت أنذاك مدى اقتناع ذاك التاجر البسيط بجودة الصتاعة في بلده والشعور يالاعتزاز بوطنه.
خلافا لنظيره الموريتاني كلما اشتكيت اليه رداءة"زازو" أجابني بتهكم "هو الآ كيف ذا كامل " عكسا لزميله السنغالي كلمات تنم عن غياب تام بالثقة في هذا الوطن .
أثارت في هذه الجزئية البسبطة اسفا عميقا ، كيف لشعب بالأمس لم تكن له من الثروات الا "حبات من كرتة" وبني دولة تعج بالصناعات الحديثة ذات الجودة العالية ونحن مع كثرة ثرواتنا وتنوعها وتوفر. الخبرات. والكفاءات ما زلنا غير قادرين على صنع "زازواية" صالحة للحفاظ على مشترياتنا المتواضعة أغلب احيانها لضيق الوسائل المادية للأغلبية الساحة لهذا الشعب.
من صفحة محمد السالك ديده