آراء ونصائح حول الوضع في غزة

آراء ونصائح من معهد مددراس 2ires حول الوضع في غزة
إلى النخب وقادة العالم
لا تناقشوا مشروع نتنياهو-ترامب ، مشروعًا لا يؤمن به حتى هذا الثنائي نفسه !
لا تدار الحرب الآن بالأسلحة ، بل هي حرب أفكار ومناورات سياسية . إنها مجرد حرب "أفكار-مناورات-فخ" تدور في خفاء : غير مرئية ، غير مسموعة ، وغير محسوسة من قبل النخب والقادة العرب .
برأينا المتواضع ، العرب والمسلمون يُستدرجون نحو فخ نصبه لهم نتنياهو وترامب ، اللذان يريدان سرقة انتصار مقاومي غزة ! .
كما تعلمون وباختصار ، جميع الأهداف التي وضعها نتنياهو لجيشه في هذه الحرب ، لم تتحقق . ومعنى هذا : خسرت إسرائيل الحرب .
بل وزادت الأمور سوءًا : انكشفت صورتها الحقيقية كقوة استعمارية همجية . تفاقم عجزها الاقتصادي والمالي ، وأصبح اليهود الأوروبيون يعودون إلى من حيث أتوا . وأصبحت المستوطنات مهجورة .
باختصار ، إنه الانحطاط الذي يرافق ويتلي الھزيمة في الحرب ! .
يبقى على الأحرار أن يستنتجوا من هذا الوضع، ضرورة تحديد المطالب التالية ، بعد انتهاء النزاع العسكري مباشرة :
1. قيام دولة فلسطينية الآن وليس غدًا . فلسطين حرة ، لإنهاء الإبادة الجماعية .
2 . تطبيق العقوبات على مجرمي الحرب .
3 . إعتماد "خطة Marshall مارشال" لإعادة إعمار غزة .
يعلم جيدا نتنياهو والمفكرون الصهاينة أن هذه النقاط ستتصدر المشهد من اليوم الأخير للحرب . لهذا سافر المجرم إلى الولايات المتحدة ، ليطرح أو يؤكد الفكرة المشؤومة ، " مشروع طرد السكان الأصليين الفلسطينيين" ؛ وهو مشروع ، لا المجرم نتنياهو ولا ترامب يؤمنان بإمكانية تحقيقه . لكن هذا المشروع الوهمي ، يسمح لهم بما يلي :
° ان يشغلا العقول بالخزعبلات ، " وبتأليب " الدبلوماسيات .
° إلهاء العالم .
° صد الأنظار عن المشاكل الحقيقية ، وإيجاد الحلول الناجعة .
وبالتالي - عبر هذه "الأفكار والمناورات والفخاخ - " ينجحون في :
– التعتيم على فشلهم المذل .
– إجبارنا على اتخاذ موقف دفاعي ، مما يجعلنا ننسى انتصارنا وكذا مطالبنا .
– منعنا من جني ثمار النصر .
ويبقى كل أملنا :
– أن يستيقظ العرب والمسلمون والأحرار من سباتهم .
– أن يبتعدوا عن هذا الفخ .
– أن يتحولوا إلى موقف هجومي .
– أن يرفضوا النقاش حول هذه التشييدات الخيالية ، والمناورات الفكرية التي يروج لها الثنائي نتنياهو/ترامب .
**
محمد ولد محمد الحسن
معهد مددراس 2Ires
في 12 فبراير 2025