السبت
2025/05/17
آخر تحديث
السبت 17 مايو 2025

آراء ونصائح حول الوضع في غزة

13 فبراير 2025 الساعة 12 و25 دقيقة
آراء ونصائح حول الوضع في غزة
طباعة

آراء ونصائح من معهد مددراس 2ires حول الوضع في غزة

إلى النخب وقادة العالم

لا تناقشوا مشروع نتنياهو-ترامب ، مشروعًا لا يؤمن به حتى هذا الثنائي نفسه !

لا تدار الحرب الآن بالأسلحة ، بل هي حرب أفكار ومناورات سياسية . إنها مجرد حرب "أفكار-مناورات-فخ" تدور في خفاء : غير مرئية ، غير مسموعة ، وغير محسوسة من قبل النخب والقادة العرب .

برأينا المتواضع ، العرب والمسلمون يُستدرجون نحو فخ نصبه لهم نتنياهو وترامب ، اللذان يريدان سرقة انتصار مقاومي غزة ! .

كما تعلمون وباختصار ، جميع الأهداف التي وضعها نتنياهو لجيشه في هذه الحرب ، لم تتحقق . ومعنى هذا : خسرت إسرائيل الحرب .
بل وزادت الأمور سوءًا : انكشفت صورتها الحقيقية كقوة استعمارية همجية . تفاقم عجزها الاقتصادي والمالي ، وأصبح اليهود الأوروبيون يعودون إلى من حيث أتوا . وأصبحت المستوطنات مهجورة .

باختصار ، إنه الانحطاط الذي يرافق ويتلي الھزيمة في الحرب ! .

يبقى على الأحرار أن يستنتجوا من هذا الوضع، ضرورة تحديد المطالب التالية ، بعد انتهاء النزاع العسكري مباشرة :

1. قيام دولة فلسطينية الآن وليس غدًا . فلسطين حرة ، لإنهاء الإبادة الجماعية .

2 . تطبيق العقوبات على مجرمي الحرب .

3 . إعتماد "خطة Marshall مارشال" لإعادة إعمار غزة .

يعلم جيدا نتنياهو والمفكرون الصهاينة أن هذه النقاط ستتصدر المشهد من اليوم الأخير للحرب . لهذا سافر المجرم إلى الولايات المتحدة ، ليطرح أو يؤكد الفكرة المشؤومة ، " مشروع طرد السكان الأصليين الفلسطينيين" ؛ وهو مشروع ، لا المجرم نتنياهو ولا ترامب يؤمنان بإمكانية تحقيقه . لكن هذا المشروع الوهمي ، يسمح لهم بما يلي :

° ان يشغلا العقول بالخزعبلات ، " وبتأليب " الدبلوماسيات .

° إلهاء العالم .

° صد الأنظار عن المشاكل الحقيقية ، وإيجاد الحلول الناجعة .

وبالتالي - عبر هذه "الأفكار والمناورات والفخاخ - " ينجحون في :

 التعتيم على فشلهم المذل .

 إجبارنا على اتخاذ موقف دفاعي ، مما يجعلنا ننسى انتصارنا وكذا مطالبنا .

 منعنا من جني ثمار النصر .

ويبقى كل أملنا :

 أن يستيقظ العرب والمسلمون والأحرار من سباتهم .

 أن يبتعدوا عن هذا الفخ .

 أن يتحولوا إلى موقف هجومي .

 أن يرفضوا النقاش حول هذه التشييدات الخيالية ، والمناورات الفكرية التي يروج لها الثنائي نتنياهو/ترامب .
**
محمد ولد محمد الحسن
معهد مددراس 2Ires
في 12 فبراير 2025