معهد مدد راس ينشر بيانا حول مشروع قانون الأحزاب السياسية الجديد

بيان معهد مددراس 2Ires
الموضوع : عرض في مجلس الوزراء حول : مشروع /قانون للأحزاب السياسية
1 - استمعنا إلى تسجيل صوتي لوزير الداخلية ، في مؤتمر صحفي عقده هذه الأيام .
2 - لم نطّلع بعد على حيثيات مشروع / القانون المذكور .
3 - يبدو لنا مسبقا ، أن جميع هذه التعديلات تسير في الاتجاه الصحيح، وهو أن :
3/1 : رفع المستوى الثقافي والأكاديمي لأعضاء و قيادت الأحزاب ، يُعتبر أمرًا مفيدًا وملائمًا للغاية . فالجهل ، وانعدام الثقافة داخل الأحزاب السياسية وفي البيئة الاجتماعية ، يمثلان -بالفعل - أكبر تهديد للحاضر والمستقبل .
3/2 : تقلل هذه التعديلات من مخاطر ظهور وانتشار الأحزاب ذات الطابع العنصري أو العرقي ، أو القبلي ، أو العائلي ... إلخ.
3.3 - تجدر الإشارة إلى نقطة أخرى هي في حد ذاتها أكثر من مشروعة : إعطاء المزيد من الاعتبار للمراة عبر التمثيل داخل التشكيلات الحزبية ا .
4 - يتطلب مشروع/ القانون هذا ، مشروعية أكبر من حيث التمثيل الشعبي ، للمطالبين بإنشاء أحزاب سياسية .
ملاحظات:
1 - نوصي الجميع بدراسة مشروع/ القانون بعقلية وطنية إيجابية وبناءة .
2 - نذكّر بأن هذه التعديلات تتماشى مع ما - لطالما - أوصينا به في معهدنا مددراس 2Ires.
3 - نحن نؤمن - مع ذلك - بأن وجود ثلاثة أحزاب سياسية فقط ، (لمدة الثلاثين عامًا القادمة) ، سيكون كافيًا ، مع تطبيق ما يسنه هذا القانون .
4 - نظل مقتنعين بأن "الديمقراطية الشاملة للدول ذات الموارد المحدودة "Democratie inclusive " التي تم ابتكارھا من طرف معهدنا مددراس2ires ، (والتي بدأت تطبّق بطريقة خجولة
و غير معلنة في بلدنا وفي أماكن أخرى) ، تُعدّ النظام الأكثر ملاءمة لبلدنا .
وننتھز الفرصة لنطلب من فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أن يأمر ب :
تخصيص موارد مالية كافية - في شكل دعم - للأحزاب المعترف بها -قانونيًا - في إطار سياسته : الوطنية الإنسانية ، والوطنية والاجتماعية . فقد قتل الفقر والعوز المالي الأحزاب السياسية "العادية" وأعضاءها ، في موريتانيا! . وعندما تموت السياسة والأحزاب ، تحلّ محلهما الفوضى ! حقيقة بديهية ، كونية .
وأخيرًا ، أوجّه نداءً إلى بعض شركائنا الخارجيين
وأدعوهم إلى عدم التدخل في هذا الملف ، أو محاولة التأثير على السلطة القائمة . لأن الأمر يتعلق بمسألة استراتيجية تعتمد عليها الحلول لمشاكلنا الخاصة : الهيكلية والظرفية ، والتي تتشابك فيها الخصوصيات الثقافية والنفسية والحضارية والتاريخية لشعبنا ، والتي لا يدركونها و لا يمكن تجاھلھا .
ما
*
محمد ولد محمد الحسن
رئيس معهد مددراس 2Ires
في 28 ديسمبر 2024