الاثنين
2025/01/20
آخر تحديث
الاثنين 20 يناير 2025

هكذا مارسناه في الماضي.. ويناسبنا أكثر.. اليوم وغدا

20 دجمبر 2024 الساعة 17 و04 دقيقة
هكذا مارسناه في الماضي.. ويناسبنا أكثر.. اليوم وغدا
طباعة

هذا الجدل اللاحق على إحياء اليوم العالمي للغة العربية، في غير محله، والخلاف فيه شكلي في الغالب، وعلى كل حال يستدعي الموضوع بعض الملاحظات:
1 - وجود يوم عالمي للغة العربية، والاحتفال بهذا اليوم، مدعاة اعتزاز واحتفاء، وهي مناسبة للحديث عن هذه اللغة العظيمة ماضيا وحاضرا ومستقبلا، ومن المهم إدراك الارتباط العضوي بين اللغة العربية والإسلام، والذي تحولت به إلى لغة ملازمة له عبادة ووعاء.
2 - اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد، واللغات الوطنية هي العربية والبولارية والسنوكية والولفية، وهو ما يقتضي من محبي العربية أن يأخذوه بعين الاعتبار ويكثروا من تلازم الحديث عن الهوية اللغوية المركبة للبلاد، وتجنب كل ما من شأنه إثارة أوتنقيص أواستعلاء.
3 - الاعتزاز باللغة العربية والاحتفاء بها وبيومها العالمي وخدمتها - وكل ذلك مطلوب ومتعين - لا يناسب أن يتحول إلى مسلك انغلاق أومنزع عصبية، فالانفتاح على لغات العالم، والتعامل معها بعقلية تحافظ على الهوية وترى في ألسن العالم ولغاته عامل اعتبار واستفادة، هو الأسلوب الحضاري الأنسب.
هكذا مارسناه في الماضي، ويناسبنا أكثر، اليوم وغدا.

من صفحة السياسي محمد جميل ولد منصور