الرئيس سيعلن ترشحه من انواذيبو
أفادت مصادر مطلعة للعم أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني سيعلن يوم 22 ابريل الجاري ترشحه لعهدة رئاسية جديدة 2024-2029 من مدينة نواذيبو خلال الزيارة التي سيقوم بها هناك بعد فترة ترقب طويلة انتابت الرأي العام من انتظار إعلانه للترشح لعهدة جديدة، وقد تأخر كثيرا في ذلك على غير ما عهدوا خلال الفترات السابقة حيث تقرع طبول الترشح سنة قبل حلول الآجال وتصبح جميع أمور الدولة تسير تحت ظلال الحملة الرئاسة كأولوية الأوليات، وتبدأ الساحة في الغليان وفي المساومات السياسية. هذا وتجري الآن جمع التوقيعات لاستكمال ملف ترشح الرئيس لمأمورية ثانية
بينما لم يحسم أيا من الذين كشفوا عن نواياهم للترشح ترشحه من الناحية القانونية، حيث من الصعب الحصول على ذلك خارج مساعدة الأغلبية "الحكومة" باستثناء مرشح واحد من بين كل أولئك قد يفوز بترشيح حزب تواصل الذي يملك 7 عمد بينما يتطلب الترشح للرئاسة تزكية خمس عمد وأكثر من 100 مستشار بلدي، حيث لا يوجد حزب -خارج الأغلبية وحزب تواصل (الوحيد من المعارضة )- الذي يملك النصاب.
وهكذا سيواجه بيرام الذي حصد المقعد الثاني في السباق الرئاسي الماضي مشكلة التزكية إذا لم تقبل به تواصل كمرشح لها خاصة أن علاقته بالنظام كانت في أعلى درجات التوتر، رغم أنه يوجد من داخل النظام من يعتبر أن ترشحه مهم للعملية الانتخابية نفسها من حيث جدية المنافسة والديناميكية، إذا لم يوجد مرشح لانسجام المعارضات (أي مرشح موحد للمعارضة).
وهكذا ستواجه بقية الطامحين للترشح الأخرى باستثناء واحد يختاره تواصل نفس المأزق أي غياب نصاب التزكية القانوني إذا لم يسمح للأغلبية بالانفتاح على الترشيحات لتقوم بنفس بيع توقيعات العمد كما فعلت على نحو مشين في الانتخابات النيابية والبلدية الماضية، حيث باعت الترشح للمقاعد النيابية والبلدية على مراى ومسمع من الداخلية التي تتحدث عن القانون والقانونية.
فهل ستكون استراتيجية النظام فتح باب الترشح من أجل إيجاد حملة صاخبة ومتنوعة من حيث الخطابات والمشارب والبرامج بحيث يكون الفائز قد تم اختياره من بين الكثير من المترشحين الذين عرضوا أنفسهم وبرنامجهم على الشعب أو سيختارون مقاربة وزير الداخلية الطاردة قصيرة النظر حول الاقصاء والتهميش والاستئثار بكل شيء!؟؟؟
خاص العلم