معهد مدد راس يهنئ شعب السنغال والرئيس الذي سيختاره لقيادته
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان معھد مدد راس
**
الموضوع : الانتخابات الحالية في السنغال
إن المواطن السنغالي والرجل المتربع على كرسي السلطة ، سواء كان محافظا أو ثوريا ، فإنهما بالنسبة لنا ، نحن الموريتانيون ، إخوان وجاران .
ونعتبر تشابك المصالح والترابط الاقتصادي بين بلدينا ، بالإضافة إلى ثقل التاريخ والوحدة من خلال الإسلام ، هي العوامل المحددة - في نهاية المطاف - للعلاقات المتعددة الأشكال والأبعاد التي تربط بين البلدين .
تفرض هذه الحقائق الراسخة كالجبال ، على أي رئيس دولة منتخب حديثا في السنغال ، وهي نفسها ، ستفرض على الرئيس المنتخب قريبا في موريتانيا .
وعليه ، قد نجزم بأن الاضطرابات السياسية الأخيرة والصعوبات الاقتصادية المعاشة ، تركت بصماتها على بعض العقول والخطابات هنا وهناك .
لكن ما اقصر عمر الافكار الظرفية ! . فهي تصبح سرابا فى لمحة بصر ، فور انتهاء الحملات الانتخابية ! .
عندها ، الكلمة العليا تصبح للعقل الأفريقي ، وللحكمة ، وللصفاء ، وللحقائق الثابتة ،
لحسن الحظ ! .
نعم ، سنحتاج إلى حكمتنا والى تسامحنا ، لكن أيضا الى ... يقظتنا ، هنا في موريتانيا . فالمغامرون سياسيا دون دعم شعبي أو قوة حقيقية ، لا يملكون سوى الفرضيات ويتفننون في استخدام الكلمات السلبية المتطرفة والمعادية لبلدهم ؛ ويأملون -عبثا- في اغتنام الفرصة من خلال محاولة منح أنفسهم أجنحة وهمية للإقلاع !
نحذر . إن أي خطاب أو عمل من شأنه أن يضر - في اتجاه أو في آخر - بعلاقاتنا المستقبلية مع "السنغال المبدعة"، أو "السنغال المحافظة" ، يشكل جريمة : في حق الدولتين ، و التجار ، والصيادين ، والمرضى ، والغاز ، والمسلمين (بتيجانييهم وقادرييهم) و التكامل وحسن الجوار ......
إيماني راسخ بأن الرزانة ، والدبلوماسية ، وحنكة الرئيس محمد الشيخ الغزواني في الاستماع الى تطلعات الغير ، لهي فضيلة ، أنعم بها الله على موريتانيا ، والسنغال ، وإفريقيا .
اخيرا يهنىء معهد مددراس 2Ires - نيابة عن أعضائه ومؤيديه - شعب السنغال العظيم ، رائد الديمقراطية الأفريقية ، وكذلك الرئيس الذي سيختاره لقيادته ، نحو مزيد من التقدم في ظل السلام والاستقرار .
**
محمد محمد الحسن
معهد مددراس 2Ires
في 26 مارس 2024