معهد مدد راس: لا شيء أنسب من ذلك في إطار مشروع "نواكشوط عاصمة حديثة"

بيان معهد مددراس 2Ires
قضية الساحات العمومية
نُجدد توصياتنا (المنشورة يوم 3 شتمبر 2024 ) من خلال تظاهرة - نُظمت يومه في نواكشوط - عبّر فيها عدد من المواطنين عن رفضهم لاستيلاء بعض الشخصيات النافذة و/ أو المقربة من أسرة الرئيس على ساحة عمومية كبرى . ولا نعلم في الحقيقة ، ما إذا كانت هذه الادعاءات قائمة على أساس واقعي ، أم أنها تدخل ضمن دائرة التهويل والدعاية الممنهجة ضد الرئيس الغزواني .
و يبقى التوضيح الرسمي - على كل حال - خيارًا مثاليًا دائمًا .
هذا وبصفتي رئيس المعهد ، أسمح لنفسي بإعادة تلك التوصيات السابقة بشأن هذه القضية ، والمؤرخة بتاريخ 3 / 11 / 2034 ، وهذا نصها :
إلى أعضاء الحكومة وعمد نواكشوط ، بمناسبة مرور مائة يوم على بداية عهدة الولاية الثانية للرئيس الغزواني .
أيها السادة المسؤولون والمنتخبون المحترمون
. حافظوا على مفهوم الملكية العامة للساحات العمومية !
. ألغوا قرارات منحها ، إذ التخلي عنها للخواص تضر - سياسيًا - بالنظام الحالي وبالسكان ؛
٠ غيروا تسميتها ؛
٠ حوّلوها إلى حدائق ... عمومية ! .
٠ عاقبوا من حصلوا على هذه المنح بطرق غير قانونية . إنهم مضللون ، مفسدون وببساطة ... بلا ضمير ! .
٠0أيها السادة المحترمون ، (المسؤولون منكم والمنتخبون )
تتزايد الطلبات الموجهة إلينا ، للتدخل لدى رئيس الجمهورية والسلطات ، بخصوص ما يُعرف بمشكلة " الساحات العمومية " ، خصوصًا في نواكشوط ، ( ومؤخرًا في حي " ك" ).
وعلى الرغم من أننا نميل عادة إلى تجنب مثل هذه التدخلات لضيق الوقت ونقص في المعلومات ، وحرصًا على سمعة المعهد ، وكذلك حفاظًا على علاقتنا السياسية والأخلاقية السليمة مع رئيس الجمهورية ، الذي دعمنا ولايته الأولى من البداية إلى النهاية .
إننا نرى في هذه الحالة ، أنه من الأجدر ، التذكير ببعض الحقائق ، وطرح بعض المقترحات العملية :
– أولًا بعض الحقائق حول "منح" الأراضي المعروفة شعبيًا بـ"الساحات العمومية"
٠٠ كل "منح" من هذا النوع يعتبر مشبوها ، وينظر إليه من قِبل الرأي العام ، كنوع من الظلم والمحسوبية ، تغطي عليه صفقات فاسدة ، وفضائح عقارية وعمرانية . إنه شكل من أشكال الفساد ، بكل ما يحمله من آثار سلبية .
لحظة ، لماذا يُنظر إليه بهذا الشكل ؟ .
° أولًا .. لأن هذا "المنح" مربح جدًا ؛ فالجهد الذي يبذله المستفيد ، والمقابل الرمزي الذي يُدفع للدولة ، لا يُقارن بالقيمة السوقية الحقيقية للأرض ! .
° ثانيا .. لا يوجد مبرر لخنق هذه الأحياء ، ومنع سكانها من الاستفادة من الهواء النقي الضروري لصحتهم . فالأكسجين كما تعلمون ، هو أول عنصر ضروري لحياة الإنسان . ولدينا مساحات واسعة في مناطق أخرى، يمكن تهيئتها واستغلالها ، بدلًا من التضييق على الأحياء الموجودة ، الحالية .
– ثانيًا : مقترحاتنا
وهي عبارة عن خمس أفكار قدمناها "كهدية رمزية" للحكومة والعمد ، بمناسبة مرور مائة يوم ، منذ بداية العهدة الثانية. ونلخصها في :
1 . الإلغاء الفوري لكل قرارات " منح الساحات العمومية" في نواكشوط . ويعتبر هذا الإجراء ضرورة سياسية وأخلاقية ، ذات أثر إيجابي واضح .
3 . معاقبة المستفيدين على هذه المنح التعسفية ، باعتبارهم متجاوزين ومخادعين .
ويمكن فرض غرامات مالية عليهم ، على سبيل المثال .
4 . إنشاء هيئة مختلطة ، تضم من جهة ، الوزارات المعنية ، ورابطة عمد نواكشوط ، تتولى إنشاء وتطوير هذه " الحدائق العمومية ".
5 . تمكين هذه الهيئة تدريجيًا ، من الوسائل اللازمة لتحويل هذه المساحات "الفارغة"، الملوثة والمستهدفة ، إلى حدائق مزهرة ومهيأة .
فلا شيء أنسب من ذلك ، في إطار مشروع : "نواكشوط عاصمة حديثة"
والله ولي التوفيق.
محمد ولد محمد الحسن
رئيس معهد مدد راس 2Ires
في 3 شتمبر 2024