من في المعارضة سيرفع هذا التحدي؟

كثيرون في الموالاة يضعون مصلحة النظام فوق المصلحة العليا للبلد، وهذا معروف، ويتحدث عنه الجميع. ولكن - في المقابل- فإن الكثيرين في المعارضة يفعلون نفس الشيء، ويضعون مصلحة المعارضة فوق المصلحة العليا للبلد، ولكن لا أحد يتحدث عن ذلك.
موجبه أنه لا أحد من نواب المعارضة وقادتها يمكنه أن يتجرأ اليوم، فينتقد تمادى بعض المعارضين في الإساءة والمجاهرة بتلك الإساءة أينما حل وارتحل.
إني أتحدى قادة المعارضة أن ينتقد أي واحد منهم علنا هذا الخطأ الذي يتفق الجميع على أنه خطأ، ويصر صاحبه على تكراره والمجاهرة به في كل مكان.
أذكر أني في عام مضى تحديتُ الموالاة بتحدٍّ مشابه، ولكني لم أجد مواليا واحدا يرفع ذلك التحدي، وأظن أن نفس الشيء سيتكرر اليوم مع المعارضة.
كان الله في عون بلد انقلب فيه هرم ترتيب المصالح رأسا على عقب، لدى أغلب النخب في الموالاة والمعارضة، فأصبح هرم المصالح كالآتي:
1- المصلحة الشخصية أولا (في قمة الهرم)؛
2- مصلحة الموالاة للموالي، ومصلحة المعارضة للمعارض تأتي ثانيا في ترتيب هرم المصالح؛
3- المصلحة العليا للبلد تأتي في الرتبة الثالثة، أي الأخيرة.
من صفحة محمد الأمين الفاضل