رحلة آخر الشتاء وقبل الصيف إلى مدينة سين الوي (Saint Louis) (ح: 2)

صليت الجمعة اليوم في مدينة سين الوي Saint louis وراء إمام شاب كانت خطبته واصلة للقلوب لما فيها من الوعد والوعيد والموعظة التي تهز الوجدان .
نبرة صوته خاشعة وحركاته هادئة وو جهه مضاء بنور من السكينة والطمأنينة وذلك كان يزيد كلامه ثقة وحلاوة في الأذان .
أضف على ذلك ان مع حسن الاداء موضوع الخطبة كان له بدوره نصيب وافر في هذا الجو الإيماني حيث تناولت أهمية وضرورة التضامن في المجتع المسلم بين جميع أفراده حتي لا يبقى المسلم مقتصرا على خدمة الاهل فقط وإغلاق البيوت والوجه عن الآخرين من إخوانه المسلمين .
وفي هذا المنوال استطرد الاحاديث النبوية الملحة في هذا الإتجاه مثل :": قول رسول الله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"
وخرجت من هذه الجمعة حامد لله اني يقينا انتمي إلى افضل أمة احرجت للناس لا عبرة عندها بالعنصر ولا القبيلة ولا باللون ولا الجهة بل التفاضل والتنافس في التقى والبذل والتضحية من اجل تكريس أخوة حقيقية على ارض الواقع.
ولقد صدق الشهيد حسن البناء، والكثير من أئمتنا ؛ حين فهموا مبكرا ضرورة إنشاء حركات مقصدها الاول هو أن يكون أعضاؤها اخوانا مسلمين يشد بعضهم عضد البعض وهدفهم التآزر مع المسلمين أين ما كانوا ونشر هذه المعاني السامية للقرآن الكريم.
من صفحة محمد السالك ديده