تطورات لافتة في العلاقات الموريتانية التشيكية على المستوى العسكري

شهدت العلاقات الثنائية بين موريتانيا وجمهورية التشيك تطورات ملحوظة في الفترة الأخيرة، لا سيما على الصعيد العسكري، حيث بدأت هذه التطورات بمصادقة البرلمان التشيكي على إرسال جنود إلى موريتانيا ضمن برنامج حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتدريب الجيش الموريتاني. وجاءت هذه الخطوة في إطار أجندة التشيك للعودة الميدانية إلى إفريقيا، وخاصة منطقة الساحل، التي تشهد تحديات أمنية ومناخية متزايدة.
وتبع ذلك زيارة وفد من مجلس الشيوخ التشيكي إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث عقد اجتماعات مع مسؤولين موريتانيين، من بينهم رئيس البرلمان الموريتاني محمد ولد مكت. ورغم عدم الكشف عن تفاصيل المباحثات، إلا أن الزيارة أظهرت اهتماماً تشيكياً متزايداً بتعزيز التعاون مع موريتانيا.
كما شهدت العلاقات بين البلدين دفعة جديدة بزيارة وزير الدفاع الموريتاني حنن ولد سيدي إلى العاصمة التشيكية براغ، حيث التقى بنظيرته التشيكية يانا تشيرنوتشوفا، وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون العسكري الثنائي وتبادل وجهات النظر حول القضايا الأمنية في منطقة الساحل.
كما عقد الوزير الموريتاني مباحثات مع وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي، تناولت تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية.
وقد لاقى الوزير الموريتاني حفاوة في الاستقبال خلال زيارته، مما يعكس عمق العلاقات المتنامية بين البلدين.
وتأتي هذه التطورات في إطار الجهود التشيكية لدعم الاستقرار في منطقة الساحل، والتي تعتبرها براغ ذات أهمية استراتيجية لأمن أوروبا بشكل عام.
وبهذه الخطوات، تبدو العلاقات الموريتانية التشيكية في مسار تصاعدي، يعكس رغبة الطرفين في تعزيز التعاون الثنائي ومواجهة التحديات المشتركة.
#العلم