معھد مدد راس يوضح معلومات حول عمليات جمع التبرعات "لصالح" غزة
تنبيه وتذكير من معھد مدد راس للجميع : سلطة ونخبة وراي عام
بخصوص عمليات جمع التبرعات "لصالح" غزة.
في الرسالة المفتوحة لشهر أبريل 2024، المرفقة هنا، والمصحوبة بتسجيل صوتي مدته 10 دقائق و31 ثانية، والموجهة إلى فخامة رئيس الجمهورية، والسيد محافظ البنك المركزي الموريتاني، والرأي العام، قمنا بالتحذير "من خطر الفضائح في هذه القضية". كما أوصينا بإجراءات حذرة لإدارة هذه الأموال.
اليوم، بعد سبعة أشهر، ترتفع أصوات لتعلن لنا الفضيحة: "لم تصل أي أوقية أو ما يعادلها إلى غزة". سواء كانت شائعة كاذبة أو حقيقة مؤكدة، لا يهم، لأن هناك فضيحة كان بالإمكان تفاديها لو تم الأخذ بنصائح معهد 2IRES.
لكن، الزمن والأحداث، سواء شئنا أم أبينا، تؤكد مرة أخرى صحة توقعات معهد 2IRES. تتحقق توقعاتنا و تتاكد جدارة استشرافاتنا يومًا بعد يوم، وتظهر أهمية خرائط الطريق التي نقدمها للجميع .
لقد أدرك رئيس الجمهورية وكبار الشخصيات في هذا البلد هذه الحقيقة واعترفوا بها... لكن ما زالت هناك بعض العقبات التي وضعها أناس تافهون، حاقدون، يعانون من حساسية ضد المصلحة العامة ومعادون للوطنية. فالي متى؟ شفاھم الله!
نعم، لنعترف أنه بين مصادر الفخر ومصادر العار التي تواصل تسجيلها وتراكمها في التاريخ، هناك فجوة كبيرة.
في مواجهة كل هذا، "ألا ينبغي - كما يُقال - أن نفعل شيئًا؟؟"
**
محمد ولد محمد الحسن
معهد 2IRES
11/11/2024
الرجاء من فضلكم قراءة الرسالة المذكورة أعلاه
( ابريل 2024)
👇
رسالة مفتوحة إلى
صاحب الفخامة رئيس الجمهورية ، بواسطة السيد الوزير المكلف بالديوان ، والى محافظ البنك ألمركزي.
الموضوع : جمع التبرعات لأهل غزة .
قرع الوطني والحقوقي الاستاذ محمد ولد امين ناقوس الخطر ، حول طريقة جمع التبرعات لصالح غزة ، .
أخوتي الكرام ،
■ لا تحمد عقبى هذه المبادرات الجارية حالا ، نظرا للخطر الكبير الذي تحمله بين طياتها ! . فالقيام بمثل هذه المبادرات قد تشوبها شوائب، كأن تتعرض تلك التبرعات للاختلاس مثلا ، فتتشوه على اثرها ، سمعة موريتانيا، ومصداقيتها وهو ما يعكر صفو الجو الاجتماعي !
يجب الا ننسى أن تسيير العلاقات مع الدول ، هي من اختصاص السلك الدبلوماسي . وأن التدفقات المالية الكبرى وتحركات الأموال ، يجب ان تخضع لقواعد التسيير الذي يعتمده البنك المركزي ، وبإشرافه . كذلك العلاقات المالية مع الدول الأجنبية . فهناك قوانين صارمة تسير كل هذا . نحن لسنا جمهورية قبائل ! ولا ينبغي لأي زعيم ديني /سياسي أن يتخذ قرارا في محل رئيس الدولة ، أو حتى الوزير أو المدير .
اكيد ان حالة الحرب في غزة ، لم يسبق لها مثيل . لذا من واجبنا أن نتضامن مع أشقائنا الفلسطينيين .
صحيح أننا تأثرنا بما يجري . صحيح أن ثقافتنا المالية والنقدية -وحتى المدنية - ليست عالية المستوى . وهذا يؤخذ بعين الاعتبار عندما يتعلق الامر بردة فعلنا تجاه ما يحدث ! . علينا أن نغتنم الفرص لنصحح المسار وبسرعة !
أما بالنسبة لنا ، في معهد مددراس 2ires ،
فإن ضميرنا - كوطني وخبير واستشاري - يتطلب منا تصميم ما نعتبرها الحلول الملائمة للإشكاليات المعقدة ، أو الجديدة التي قد تحدث في مجالنا.
■ مقترح معهد مددراس2ires
ماذا عسانا أن نقترح كإجراءات ملموسة ، لتجنب فضيحة أخرى أسوأ من فضيحة الشيخ رضا ؛ إذ يتعلق الأمر بالخارج ، وبفلسطين العزيزة تحت القصف ، ضحية إبادة جماعية !
فمن جملة ما نقترح ، كخارطة طريق ، لتجنب أسوأ المخاطر والفضائح :
1 - إسناد هذه المهمة - فورا - إلى لجنة مكونة من ضباط الدرك ، وضباط شرطة قضائية وقضاة لدى محكمة المحاسبات ، المشهود لهم بالاستقامة والكفاءة .
2 - احصاء الأموال التي تم جمعها ؛ وادراج لائحة بأسماء الأشخاص الذين يحتفظون بها.
3 - استرداد تلك الأموال المذكورة ، فورا .
4 - تنظيم مراسم تحويل تلك الأموال من قبل الأفراد إلى لجنة ، يعينها رئيس الجمهورية .
5 - إيداع هذه الأموال لدى البنك المركزي ، مقابل إيصالات يقدمها البنك المركزي للمانحين.
5 - تعيين مدقق حسابات متطوع ، أو تشغيله بدون مقابل لمراقبة العمليات ومتابعتها . فلا ننسى اننا في حالة حرب ، وليس من اللائق أن ندفع أجرا من تلك الأموال تحت أية ذريعة ، حتى ولو كان خمسا واحدا . لأن ذلك سيقلل من الأموال المخصصة لضحايا غزة .
■ هذا ، وننصح - للمستقبل - بما يلي :
• القيام باحداث نظام للتحصيل على الصعيد الوطني عند الضرورة .
• وضع دليل ينظم هذه الإجراءات ، ليواكب العملية بأكملها .
• يمكن اعتماد اللجن - كما أوصى بها الاستاذ امين - بجمع التبرعات ، شرط أن يقوم بذلك أشخاص متطوعون؛ فالعمولات (مرة أخرى، العمولات !!!؟؟؟) غير جديرة بالثقة ، وغير شرعية وفاضحة . فلم كل هذه الشراهة !!؟؟؟.
• يجب القيام بالترتيبات اللازمة حتى يتمكن البنك المركزي من استقبال المانحين في أي وقت ، لتلقي الودائع ، سواء كانت بالأوقية أو بالعملات الأجنبية ، التي يتم جمعها عن طريق الوسطاء ، او مباشرة من المتبرعين .
• يستحسن أن تقام ولائم رمزية متى تعلق الأمر باستقبال مبالغ كبيرة ، وذلك لتشجيع المانحين .
• دراسة الطريقة التي سيتم بها تحويل هذه العائدات ، هذا "الاكتتاب السخي والعفوي" ؛ بإشراف رئاسة الجمهورية ، وبالتشاور مع وزارة الخارجية والسفير الفلسطيني .
باختصار نقول أوقفوا هذه الفوضى : تحاشوا المخاطر ولا تلحقوا الضرر بغزة او بعفوية وسخاء المانحين .
***
محمد ولد محمد الحسن
معهد مددراس 2Ires
في 08 ابريل 2024