الوزير الأول ولد اجاي خلال زيارته لورشات البرنامج الاستعجالي لتنمية انواكشوط: هذه الظاهرة تتطلب تضافر جميع الجهود لمحاربتها

قال الوزير الأول المختار ولد أجاي إن الزيارة الميدانية التي قام بها أمس السبت لبعض ورشات البرنامج جاءت بتعليمات من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للوقوف على سير العمل بهذه المنشآت الحيوية الهامة، والتأكد من عدم وجود أي عائق يحول دون تسليمها في الآجال المحددة، والتزام الشركات المنفذة بالمعايير الفنية المتفق عليها في دفتر الالتزامات.
وأضاف الوزير الأول أن كل ورشات البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط، المكونة من 300 ورشة، سيتم تشييدها وتسليمها في الآجال المحددة، مبرزا أن تنفيذ بعض مكونات البرنامج يسير بوتيرة أسرع مقارنة بالآجال التعاقدية المبرمة.
وأوضح أن الورشات التي تمت زيارتها (26 موقع عمل بمقاطعات نواكشوط التسع)، تتعلق بمكونات التعليم، والصحة، والشباب والرياضة، والطرق، مشيرا إلى أنها ستتم زيارة المكونات الأخرى الثلاث المتبقية غدا الأحد، وهي مكونات المياه والصرف الصحي، الكهرباء، والبيئة، مشيرا إلى أنه بتعليمات من صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني سيزور غدا أيضا مشاريع تنموية أخرى كبرى خارج مشروع البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط.
وبين الوزير الأول أن مكونة التعليم تحتوي على 121 مدرسة يجري العمل على تنفيذها، إضافة إلى 16 مدرسة أخرى كانت مبرمجة ضمن برنامج المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر”، لافتا إلى أنه خلال الأشهر الماضية كانت الأعمال تجري في 144 مدرسة بشكل عام، منها 84 مدرسة انتهت الأشغال فيها، و50 مدرسة من العدد المتبقي ستنتهي قبل نهاية شهر أكتوبر الجاري، بينما قد تتأخر 10 مدارس إلى غاية نوفمبر أو دجمبر المقبل.
وأضاف أن نسبة تقدم الأشغال في مكونة التعليم في حدود 95%، مع قبول في الأداء والنوعية، باستثناء حالات تم خلالها تقديم ملاحظات سيتم تداركها في الوقت قبل التسليم، مبينا أن هذه المكونة جاءت كدعم للمشروع الطموح للمدرسة الجمهورية، الذي رأى صاحب الفخامة أنه هو الحل لإنقاذ البلد من الجوانب الاقتصادية والتنمية الاجتماعية، ويعزز نسيجه الاجتماعي، مشيرا إلى أن نجاح المدرسة الجمهورية يتطلب توفير بنية تحتية لائقة.
وفيما يخص مكونة الصحة، قال الوزير الأول إنها تشمل 28 مركزا صحيا بمدينة نواكشوط، و17 مركزا منها جديدة و7 مراكز صحية تتم إعادة ترميمها وتوسعتها، إضافة إلى 4 نقاط صحية حُوّلت إلى مراكز صحية جديدة.
وأشار إلى أن معدل تقدم هذه المشاريع وصل حدود 60%، وهو الوقت المستهلك تقريبا من الآجال التعاقدية.
ولفت إلى أن هذه المكونة تسير وِفق المخطط المرسوم لها، رغم وجود حالتين سُجل عليهما تأخر، والتزم المقاولون بالتغلب على التأخر الملحوظ خلال الأسابيع القادمة، مع متابعة القطاعات المعنية لتنفيذ تلك الإلتزامات، أو فسخ العقود إن لم يلتزموا بتصحيح المسار.
وقال معالي الوزير الأول إن مكونة الصحة، كغيرها من مكونات البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط، تلبي حاجات مستعجلة لصالح المواطنين، وهو حال البرنامج التشاركي عموما بكل مكوناته، مؤكدا أن فخامة رئيس الجمهورية ألزم الحكومة بالإسراع في تنفيذ هذه المشاريع التي تمس حياة المواطن، خاصة الجانب الصحي، وتوفير الخدمة الصحية اللائقة بكامل التراب الوطني.
وأشار إلى أن هذه المكونة ستنتهي خلال الفصل الأول من سنة 2026، وأن وزارة الصحة تعكف على جلب التجهيزات وتأهيل الكوادر واكتتابها للعمل بهذه المنشئات الضرورية.
وأوضح معالي الوزير الأول، أن صاحب الفخامة أكد على ضرورة خلق مكونة للشباب والرياضة، وقد تم دمج خمس ورشات بهذه المكونة، تمثلت في ملعب الميناء، وملعب السبخة، وإعادة تأهيل دار الثقافة بدار الشباب بالسبخة، وإنشاء مسبح أولومبي، هو الأول من نوعه بمدينة نواكشوط، وبناء قاعة متعددة الرياضات بعرفات، مبرزا أن تقدم الأشغال في مكونة الشباب والرياضة وصل إلى حدود 50%، وهي نفس الآجال المستنفذة حتى الآن مما يعني أنها تسير وفق المخطط المرسوم لها.
وبين معالي الوزير الأول بشأن مكونة الطرق، أنه تمت برمجة 135 كلم ضمن البرنامج الاستعجالي دفعة واحدة مع تحديد 16 شهرا لتسليمها،
و أضاف أن مستوى تقدم الأشغال اليوم متأخر عن الآجال التعاقدية، ومع ذلك تم الانتهاء من 74 كلم من الطرق المبرمجة بمقاطعات الرياض، عرفات، دار النعيم، تيارت، ولكصر، موضحا أن الطرق المتبقية هي في تفرغ زينة والسبخة والميناء وتوجنين،
وأشار إلى أنه قبل نهاية نوفمبر ستكتمل الأشغال في هذا الجزء من مكونة الطرق الحضرية، إضافة إلى الطريق الرابط بين دوار البراد وجسر المطار، المكون من 17 كلم، وقد اكتملت بها الأعمال،مع الطريق الدائري المحيط بالعاصمة، والذي انتهت الأشغال منه في 15 كلم منها.
وقال الوزير إن العديد من العاملين بهذه الورشات هم من الأجانب، في حين أن أغلب الشباب يتذمر من عدم وجود فرص عمل، معتبرا أن هذه الظاهرة تتطلب تضافر جميع الجهود لمحاربتها.
وهنأ القطاعات الوزارية المشرفة على تنفيذ هذه المشاريع ومتابعتها الدقيقة، كما شكر الشركات الوطنية التي تحملت المسؤولية وواجهت كل الصعاب للالتزام بالشروط والآجال المحددة لهذه المشاريع، مبينا أن هذا البرنامج أعطى أملا كبيرا في البرامج والمشاريع الأخرى التي ستنفذ وفق الرؤية الطموحة لصاحب الفخامة،
وأكد أن كل الشركات اليوم لم تعترض أي منهم على المناقصات، التي تمت كلها بطرق شفافة وواضحة، كما أن كل المقاولين تم تسديد مستحقاتهم دون تأخير.