إلى القمة العربية - الاسلامية الطارئة في الدوحة

السادة الملوك والأمراء والرؤساء والقادة
لقد أحسنتم بالدعوة لهذه القمة الطارئة، وقرار الاجتماع في حد ذاته مستوى مقدر من المسؤولية والتحدي، ولكن هذه الخطوة ستفقد كل قيمتها، إذا لم تكن نتائج الاجتماع على مستوى تحديات اللحظة وتطلعات شعوبكم في حدها الأدنى أوالمتوسط.
لست من البساطة أوالمثالية بحيث أقترح عليكم الخطوات من الحجم الكبير، بل سأكون متواضعا في المطلوب منكم، والذي يشكل الحد العادي لقمة طارئة بمناسبة عدوان سافر على دولة من أكثر دولكم اعتدالا وانفتاحا وشجاعة على الوساطة والبحث عن الحلول التوافقية.
السادة الملوك والأمراء والرؤساء والقادة
أقترح عليكم اختصار الكلمات واختيار العبارات وتوضيح الاختيارات ومن ذلك:
– إعلان صريح بإدانة العدوان الإسرائيلي الآثم على دولة قطر وانتهاك سيادتها الوطنية، ودعمها في كافة ردودها على هذا العدوان.
– إعلان لالبس فيه يدين اعتداءات إسرائيل على كل الدول العربية والاسلامية وهي لبنان وسوريا وإيران واليمن.
– إعلان قوي يدين الحرب العدوانية على فلسطين وغزة بصفة خاصة وإعلان كسر الحصار على غزة إنسانيا، وبكل الوسائل، مع التطبيق الفوري لذلك.
– إعلان اتفاقية دفاع مشتركة تجعل العدوان على أي بلد من المجتمعين عدوانا على بقية البلدان مما يقتضي تدخلها جميعا للدفاع عنه.
– إلغاء كافة الاتفاقيات والعلاقات القائمة مع إسرائيل، وهذا مقتضى الحال، فإن أحرج بعضها مثل اتفاقيات مصر والأردن بصفة خاصة فليصر إلى التجميد تهيئة للقطع.
– تفعيل قرارات المقاطعة للعدو الإسرائيلي على كافة المستويات، ودعم مجموعات ومبادرات المقاطعة عربيا وإسلاميا وعالميا.
– استقبال كافة عواصم الدول الحاضرة في القمة لمختلف القيادات الفلسطينية خاصة المقاومة، وبذل جهود سريعة من أجل مصالحة فلسطينية حقيقية على قاعدة الثوابت الوطنية الفلسطينية.
– إعلان دعم الطرف الفلسطيني في مفاوضات وقف إطلاق النار، وإسناده بالضغط على الولايات المتحدة، وإشعارها أن مصالحها وعلاقاتها مع العرب والمسلمين تستلزم القيام بدور متوازن في الحرب الجارية.
– تشجيع الاتجاه العالمي الرسمي والشعبي المحاصر لإسرائيل، والتنسيق مع الثلاثي البرازيلي - الماليزي - الجنوب إفريفي في خطواته القانونية والسياسية ضد إسرائيل.
وتقبلوا سادتي الملوك والأمراء والرؤساء والقادة
ما يناسب من الاحترام والتقدير.
من صفحة السياسي محمد جميل ولد منصور