حديث الرئيس غزواني بالفرنسية في القمة الخماسية الإفريقية الأمريكية خطأ جسيم

حديث الرئيس غزواني بالفرنسية، في القمة الخماسية الإفريقية الأمريكية، بواشنطن، وهي ليست لغة مشتركة للمؤتمرين، خطأ جسيم ، وليس واردا في أعراف الزعماء ولا الرؤساء المتشبثين بأصلهم وتاريخهم وثقافتهم. فالرئيس، أينما حل، يرمز لشعبه أصالة وتاريخا ، ويرمز لشخصيّته وثقافته. إنه رئيس لأكثر من 1000 سنة من التاريخ والنبوغ، فولد اتلاميد هو من صحح نسخة قاموس الفيروزبادي للأزهر … كما أن كلامه بالفرنسية لا ينم عن الالتزام بالمادة 6 من الدستور الوطني، فالرئيس هو الحامي الأول والضامن للدستور، وبالتالي ليس لكلامه بلغة أجنبية أي مدلول في الواقع. فالكلمة ستترجم للانجليزية، وغزواني متمكن بالعربية، قراءة، بالتأكيد ، وهو أحسن عربية من انجليزية ترامب الخشبية المستهترة ، ويمكنه توصيل أفكاره بل يشد المتلقي ، ثم إنه أمام حدث محضّر ليس وليد الفجأة ،كما ومن الناحية الاستراتيجية كان رئيسا لقارة تريد التخلص من هيمنة الغرب وينتمي لمنطقة معادية للفرنسيين بالذات، وتنظر لعلاقة موريتانيا لها بريبة وامتعاض شديدين. إنه بحاجة للتأكيد على استقلالية فعلية عن التأثير الفرنسي وفي العلاقات الدولية لاتوجد الصدفة .
ثم إن سبب نكران الذات يشهر بقوة أمام محمد ولد الشيخ محمد أحمد بالذات، ثم فخامة رئيس الجمهورية بكل ما ترمز له من صلاحيات وشرعية ونفوذ ؟
إن موضوع ترسيم اللغة العربية مرتبط بالإرادة السياسية للبلد وبفخامة الرئيس في المقام الأول .

من صفحة الإعلامي محمد محمود ولد بكار