خلفت خسائر مادية فادحة: حرائق متفرقة في عدة مناطق من موريتانيا تثير القلق وسط تساؤلات حول أسبابها

شهدت موريتانيا خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة من الحرائق المتفرقة في عدة مناطق، مما أثار قلق المواطنين، وسط تساؤلات حول أسبابها ومدى ارتباطها بضعف الإجراءات الوقائية أو احتمالية وجود دوافع أخرى.
وكان أبرز هذه الحرائق ذلك الذي اندلع في بداية شهر نوفمبر الماضي في مؤسسة لبيع قطع غيار السيارات بمدينة نواكشوط، حيث التهمت النيران كميات كبيرة من البضائع، مخلفة خسائر مادية فادحة.
وفي ولاية الحوض الغربي، اشتعلت النيران في حافلة للنقل بين مدينتي لعيون وأدويرارة، لكن لحسن الحظ لم تسفر الحادثة عن أي خسائر بشرية، حيث تم إخلاء الركاب بسرعة، إلا أن الحريق ألحق أضرارًا كبيرة بالمركبة، مما أثار تساؤلات حول جودة وسائل السلامة في وسائل النقل العام.
وفي العاصمة نواكشوط، اندلع حريق آخر في السوق المحاذي للعيادة المجمعة، المعروف محليًا باسم "كلينيك"، حيث التهمت النيران عدة محلات تجارية، مخلفة خسائر مادية وصفت بالفادحة من قبل أصحاب المحلات المتضررين.
ولم تتوقف سلسلة الحرائق عند هذا الحد، حيث شهدت مدينة تكنت في ولاية اترارزة حريقًا آخر في السوق المحلي، أتى على عدة محلات تجارية، مما تسبب في خسائر مادية كبيرة لأصحابها.
وقد حاول السكان والفرق الأمنية السيطرة على الحريق باستخدام الوسائل المتاحة، لكن نقص معدات الإطفاء الحديثة زاد من صعوبة المهمة.
هذه الحرائق المتكررة أثارت جدلًا واسعًا بين المواطنين، حيث يرى البعض أن ضعف الإجراءات الوقائية وغياب وسائل الإطفاء في المحلات التجارية والأسواق هو السبب الرئيسي وراء هذه الكوارث.
في حين يرى آخرون أن الأمر يتطلب فتح تحقيقات عاجلة لمعرفة ما إذا كانت هذه الحرائق مجرد حوادث عرضية أم أنها تخفي خلفها دوافع أخرى قد تهدد الأمن القومي.
وفي هذا الصدد، طالب عدد من الناشطين والمواطنين السلطات الموريتانية بضرورة تعزيز إجراءات السلامة في الأسواق والمحلات التجارية، وتوفير معدات إطفاء حديثة، بالإضافة إلى فتح تحقيقات شفافة للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء هذه الحرائق المتكررة.
من جهتها، لم تصدر السلطات الموريتانية أي بيان رسمي يوضح أسباب هذه الحرائق أو الإجراءات التي ستتخذها لمواجهة هذه الظاهرة المقلقة.
#العلم