اسنيم تحافظ على تحطيم الأرقام القياسية
حافظت اسنيم للسنة الثالثة على التوالي على وضعية نجاح مترابط ومنسجم فقد كانت أهم خطوة في هذه العملية هو وضع استراتيجية للنهوض بالشركة من خلال ثلاثة أهداف أساسية :
– بناء الثقة من خلال ضبط الملف الاجتماعي ضمن اطار تشاوري ينسجم مع تصور العمال عن دورهم في الشركة وتطلعاتهم وحل مشاكلهم المتراكمة مما قوى انتمائهم لها والتزامهم بخطة التطوير لما تضمنه لهم من مزايا وفوائد على وضعهم المادي والاجتماعي يتناغم مع حجم التضحية والعمل الذي يقمون به وهكذا صاروا يشعرون أنهم جزء من كل عملية تطوير الانتاج ومستعدون لرفع أي رهان أو تحدي تضعه إدارتهم لزيادة الانتاج أو ترقية الأداء وقد كانت النتائج في النهاية باهرة . فمنذ 2021 يعرف إنتاج الشركة ومبيعاتها ارتفاعاً تدريجيا ملحوظا يتبع لخطة عمل دقيقة من 12 مليون طن سنة 2021 إلى 14,3 هذه السنة.
أما الخطوة الثانية فيهي :- تحديد إمكانيات اسنيم وخلق صورة وواقعية عن وزنها المعدني وعن امكانياتها المادية فقد تم في هذه الخصوص استرجاع مناجمها التي تم بيعها بطريقة لا تخدم الشركة مثل منجم افديرك وتم تحديد احتياطياتها من خامات الحديد التي بلغت مليارات الأطنان مع تحديد نسب الحديد فيها وطريقة استخراجها .
العملية جعلت اسنيم تدخل في مسلسل شراكة واقعية وطموحة لزيادة إنتاجها إلى أكثر من 40 مليون طن في حدود عقد من الزمن .وكانت الخطوة الثالثة :- تطوير سلسلة الانتاج وتحضير للمستقبل من خلال تسديد الديون قبل آجالها مما قلل الفوائد وأعطى لشركة سنيم مصداقية مالية وقدرة على الاقتراض عند الضرورة وأكثر من ذلك استطاعت استثمار وتمويل مشاريع تجاوزت 500 مليون دولار خلال السنوات الثلاثة المنصرمة لتطوير الانتاج من تطوير مصادر الطاقة لقد كانت الأهمية القصوى في كل ذلك في الانسجام بين كل هذه الخطوات الأمر الذي جعل كل هذه المشاريع وكل هذه الخطط واقعية أي محسوبة وموثوقة ولا علاقة لها بالدعاية التي تنتهي بعدم بلوغ الأهداف .
النتائج هذه السنة كانت مبهرة بالنسبة للطحن والمعالجة والإنتاج ومن ثم البيع لقد كلفت العملية مسح ما يعادل 138 مليون طن من الصخور وطحن ومعالجة أكثر من 24 مليون طن من حجارة المعدن للوصول إلى هذه النتيجة 14226690 مليون طن بزيادة 116 ألف طن على السنة الماضية .البرنامج الاستراتيجي لشركة سنيم والذي سمح بهذا الانتاج يسعى للانتقال لأرقام منافسة دوليا يتم عبر عدة محطات نجمل أهمها هنا :
المحطة الأولى والثانية: التنظيم الذاتي وتثمين الموارد وهكذا استثمرت اسنيم في منجم افديرك وملحقاته مبلغ 187 مليون دولار لرفع الانتاج إلى 16 مليون طن في غضون أقل من سنتين قادمتين والرفع من إنتاجية مشروع القلب 2 الذي كان يعاني من تراجع كبير في الانتاج حيث انتقل من اقل من 1 مليون طن سنويا إلى حوالي 3 مليون طن هذه السنة وهو يتقدم نحو هدف الدراسة الذي حدد بسقف 4 مليون طن .
كما يتوقع أن ينتج مشروع تزرعاف عند نهايته 6 مليون طن سنويا هذا بالإضافة إلى الاستثمارات في مجال الطاقة من خلال إنشاء محطتين حرارية بتكلفة 55 مليون طن وشمسية باستثمار 10 مليون دولار. إضافة إلى استثمارات سنوية اعتيادية بلغت العام الماضي ما يربو على 249 مليون دولار، ويصاحب هذا التطور تحديات تتعلق بالنقل فقد أوشكت الشركة أن تصل إلى سقف قدرة تحمل السكة الحديدية المحدد عند 18 مليون طن وهي اليوم قد تجاوزت عتبة 14,2 مليون طن ويزداد تحدي النقل عند المرحلة الثانية المتعلقة بنهاية المشاريع العملاقة مشروع العوج وأطماي والتي ستضيف 21 مليون طن لإنتاج الشركة مما يتطلب منها توسيع قدرات منشآت النقل وزيادات الاستثمارات في البنى التحتية .
وبالتوازي مع المرحلة الأولى توجهت سنيم نحو التنويع المعدني عن طريق تجديد رخصها للبحث والاستكشاف وبدأ حملة جديدة للبحث عن الذهب والنحاس والمعادن المصاحبة في ولاية ايتشيري.
اما المرحلة الثالثة فهي التوسع في الصناعات التحويلية لخام الحديد، فبعد إنتاج مكورات الحديد في إطار مشروع أطوماي، ستتوجه الشركة إلى إنتاج الصلب والصلب الأخضر، مستفيدة في ذلك من توفر الطاقة بعد إنتاج الغاز والهيدروجين الأخضر.
ويتوقع أن تحول سنيم محليا ثلث إنتاجها في أفق 2030 ونصفه في أفق 2045.
تناغم الادارة الحالية والعمال ومستوى الطموح والحقائق على الأرض يجعل اسنيم تخطوا بخطى ثابتة وموثوقة نحو التطور والعالمية .
من صفحة الإعلامي والمحلل السياسي محمد محمود ولد بكار