الأربعاء
2025/01/15
آخر تحديث
الأربعاء 15 يناير 2025

ألم نكن نحن أحق باستدعاء العالم حول تاريخنا

3 دجمبر 2024 الساعة 14 و48 دقيقة
ألم نكن نحن أحق باستدعاء العالم حول تاريخنا
طباعة

كل دولة تحاول خلق الانتصارات ونحن لدينا انتصارات حقيقة فلا نهتم بها .
دكار العاصمة الموالية لنا أصبحت وجهة لكثير من التطورات والاحداث المهيبة والتدشينات الكبيرة وأخيرا الاحداث التاريخية فقد كانت قبلة لوفود كثيرة في مراسم إحياء الذكرى الثمانين لمذبحة "تياروي" التي وقعت يوم فاتح ديسمبر عام 1944، عندما أطلق جنود فرنسيون النار على العشرات من الرماة السنغاليين في ثكنة تياروي، الواقعة على مشارف داكار، بعد فترة قصيرة من عودتهم من المشاركة في الحرب العالمية الثانية حيث كانوا مجندين ضمن قوات فرنسا الاستعمارية.الحدث يمثل انتصاراً للديبلوماسية السينغالية على فرنسا التي اعترفت بالجريمة النكراء ويحاول من خلاله السينغاليون بناء تاريخ جامع لهم وهذا تفكير الدولة الوطنية وتفكير القادة الملهمين في حين أن المعلومات المتوفرة فقط تفيد أننا فقدنا 431 شهيدا في المعارك ضد النصارى بمن فيهم بكار ولد اسويد أحمد الذي حكم عليه كبولاني بالإعدام وأرسل إليه جيشا مدججا لتتبعه وقتله وقد تجاوز المائة سنة ليس لشيء إلا لانه يرفض دخولهم لبلده و6538 مجاهدا …
وهناك تاريخ أكبر وهو تاريخ المرابطين الذي تعتبر السينغال جزءا منه في مراحل معينة وإسبانيا والمغرب وجزء من الجزائر وجزء من أوروبا وهناك تاريخ بعد ذلك وغيره وغيره . فهل يحق لي أن أطمح إلى أن نستدعي زعماء العالم للتذكير بتاريخنا وتضحياتنا والفواجع التي حلت بنا، بدل أن نظل ضيوفا على كل من أقام حفلا أو قرع طبلا ! هل هذا هو حظنا أو طموحنا لمجتمعنا ودولتنا؟...

من صفحة الإعلامي والمحلل السياسي محمد محمود ولد بكار