إلى أين وصل مشروع الجامعة الذي كان مزمعا في توجنين..؟
مع اقتراب كل افتتاح دراسي ترحل أفواج من الأسر الفقيرة رغما عنها إلى تفرغ زينة أو لكصر أو المشروع أو عين الطلح لتقترب من الجامعة التي أضحت في أقصى شمال تفرغ زينة، وكذلك تفعل كل الأسر التي تجد نفسها بحاجة إلى الاقتراب من أي وزارة أو مؤسسة أو مستشفى تخصصي فجميع الوزارات والمرافق الحيوية تقريبا منحصرة في تفرغ زينه، تاركين منازلهم لأفواج من الأفارقة السود بدأت تغزو الأحياء الشعبية..
والنتيجة ما نراه اليوم من ارتفاع هائل في أسعار الأراضي وأسعار الإيجارات بتفرغ زينة والمناطق المحاذية لها، يقابله انحدار كبير في أراضي ومنازل كافة الأحياء الشعبية الأخرى (توجنين، عرفات، الرياض..) مما بات يهدد مستقبل المدينة وتوازنها العرقي والديمغرافي، مع الخسارة الفادحة لآلاف الأسر الفقيرة التي استثمرت في الأحياء الشعبية، وكانت تتوقع أن الدولة ستقيم فيها بعض المرافق الحيوية التي تضمن لهم البقاء فيها..
إذ لو أن الجامعة أقيمت في المطار القديم وكذلك أحد المستشفيات التخصصية وبعض الوزارت ولو أن المقاطعات الشعبية نالت حصتها من الشوارع والمرافق العمومية لما صارت إلى ما صارت إليه اليوم.
من صفحة الإعلامي الحسين بن محنض