معضلة عطش انواكشوط يجب أن تحل فورا أيا كان السبب..
معضلة عطش انواكشوط يجب أن تحل فورا أيا كان السبب.. لكن يجب ألا نحمل حكومة معالي الوزير الأول الجديد أسبابها، فحكومته ما زالت في أسبوعها الأول.. والتقييم الواقعي لأدائها يجب أن يكون بعد انقضاء المائة يوم الأولى من المأمورية، كما جرى بذلك التقليد في مختلف دول العالم..
لذلك فإن التحامل الذي نشهده اليوم على شخص الوزير الأول الجديد وحكومته والتشكيك فيها حتى قبل أن تبدأ، ونشر الدعاية الواضحة السطحية بأنها غير منسجمة ومتصارعة فيما بينها، أمور بعيدة من الموضوعية والواقعية ولا تمثل النقد والمعارضة البناءة..
لا شك أن التحديات كثيرة، وأن الحكومة لا تتوفر إلا على نماذج قليلة جدا من الكفاءات القادرة على إنتاج الأفكار الإبداعية السليمة، لأن التعيينات في الأربعين سنة الماضية كانت تستهدف الأشخاص الذين كانت عوائلهم تتوسط لهم بسبب فشلهم في النجاح في الحياة دون الوساطة، لكن الطموح الواضح لفخامة رئيس الجمهورية والخبرة المشهودة لمعالي الوزير الأول قد يشكلان عامل دفع قوي لتحقيق إنجازات ملموسة وسريعة تدخلهما التاريخ، وتخدم الأمة..
وأعتقد أن أي وزير لم يثبت جدارته في مواكبة هذا التوجه سيترك مكانه بسرعة ولو كلف ذلك تغييرهم جميعا.. فالرهان اليوم على الإنجاز لا غير...
من صفحة الإعلامي الحسين بن محنض