إعلان قيادي في "تواصل" دعم الغزواني يثير جدلاً حول تباين المعايير الداخلية للحزب
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أعلن محمد غلام الحاج الشيخ، أحد قياديي حزب "تواصل"، دعمه للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
جاء هذا الإعلان قبل أن يحدد الحزب موقفه الرسمي من الانتخابات، مما أوقع الحزب في موقف حرج وأدى إلى اتهامه من قبل البعض بالازدواجية في تطبيق القواعد التنظيمية الداخلية.
وبرر محمد غلام الحاج الشيخ دعمه لغزواني بالإشادة بأدائه خلال ولايته الأولى، مشيراً إلى أن الرئيس "جمع الأطياف السياسية ووحد البلاد في مواجهة الأزمات العالمية والمحلية، مما يستدعي دعمه لمواصلة هذه الجهود".
وقد أثار دعم ولد الحاج الشيخ للرئيس غزواني ردود فعل واسعة، خصوصاً وأن الحزب لم يتخذ أي إجراء تأديبي ضد غلام، على عكس ما حدث مع النائبة سعداني خيطور التي فصلت من الحزب في 2022 لمخالفتها نصوصه.
ووفقًا للمادة 56 من الفصل الثاني في الباب الخامس للنظام الداخلي لحزب "تواصل"، تفقد العضوية عند الخروج على رؤية الحزب ونصوصه والعمل ضد قراراته وتوجهاته.
والجدير بالذكر أن محمد غلام أحد مؤسسي حزب تواصل وأحد الشخصيات القيادية التي لعبت وتلعب دورا بارزا في الحزب في كل محطاته وقدم تضحيات كبيرة مع ما يتميز به من نصاعة فكرية وهو من الشخصيات المحورية في حزب تواصل الذي يصعب الاستغناء عنه نتيجة لفاعليته والغريب أنه يكاد يكون النائب الوحيد الذي رفض القطعة الأرضية التي منحت له مع النواب فترة عزيز تعبيرا عن عدم شرعيتها كما يعد من أفقر القيادات التواصلية اليوم.
ويعد دعمه لغزواني في ضوء تحليل واضح لحاضر ومستقبل البلد حيث يجب عدم انقطاع المسار والتوجهات الحالية المتعلقة بالتهدئة بالمقاربات الأمنية والسياسية .
