كلمة غزواني في القمة: مفعمة بمعاني الحسرة
كعادتها قمة عربية مذلة وسط الصراخ والموت والهدم والفتك والتدمير والأنين مع أيدٍ مكتوفة وأفواه فاغرة وقلوب زائغة كأن على رؤوسهم الطير ،،،في هذا الجو جاءت كلمة رئيس الجمهورية في القمة العربية مفعمة بمعاني الحسرة على الوضع العربي وبدرجة أكبر على الوضع الفلسطيني ،إنها تفوح بنبض الشارع وباحساس المواطن العربي المطحون بالكمد والألم أمام عجز النظام العربي وأمام انعدام الجهد العربي السالب في أحداث القتل والتدمير والعجز الممنهج ضد شعبنا الفلسطيني لدرجة أنها حتى البيانات ظلت ضعيفة مستكينة تعكس حالة أمة تتهاوى إنها أمة جاثمة على ركبتيها ومكنسة لكرامتها ومطأطئة لرأسها في كنف الجبن والخوف والضعف لأن نظامَ عملها المشترك لا يعمل مع توفرها على مكامن القوة والمال ، إنها قمم صارت أشبه بالمأتم لايمكن لمن شارك فيها أن يبتسم بسبب ضآلة المخرجات وذبول معاني العزة والكرامة والشرف لنتائجها، ولا يمكن للمواطن أن يفخر بها فهي لا تضر عدوا ولا تنفع صديقا إنها قمم فاضحة …ومع ذلك كانت كلمة الرئيس غزواني صرخة غنية بمفاهيم الامتعاض من النظام الدولي حيث يقول
"إن إصرار إسرائيل على القتل والتشريد والهدم في قطاع غزة، ليضعف الثقة والأمل في المجتمع الدولي ومؤسساته ويرسخ القناعة بازدواجية معاييره".كما يُحمّل النظام العربي المسوولية في
" الإشارة إلى أن استمرار هذا الوضع يعود إلى ضعف «قدرتنا الجماعية على التأثير الفعال دوليا على الرغم مما نتمع به قدرات تؤهلنا لنكون فاعلا ناجعا» كما يوجه نهدة قوية في قلوب الساسة بالقول "أنه أمام هذا الوضع يتوجب على الدول العربية «مضاعفة الجهود وتكثيف التنسيق مع جميع الأطراف الدولية من أجل وضع حد فوري لهذه الحرب الهمجية الظالمة».
ويختم بالتوجه إلى الصهاينة بإنه" لمخطئ جدا من يعتقد أنه يمكن أن يحقق بواسطة الفتك والقتل أمنه على حساب الآخرين ".
ومع ذلك تظل قمة ضعيفة بسقف متدني جدا ومخرجات لاترقى لأبسط تطلعات الشعب العربي .
من صفحة الإعلامي والمحلل السياسي محمد محمود ولد بكار