موريتانيا والاتحاد الأوروبي دخول مفاوضات جديدة حول قطاع الصيد
وقعت موريتانيا والاتحاد الأوربي أمس السبت في العاصمة البلجيكية ابروكسل محضرين حول اجتماع اللجنة المشتركة للصيد البحري، ومفاوضات تجديد ابروتكول الصيد. ويأتي هذا التوقيع ضمن تفعيل العمل بإتفاقية الصيد بين موريتانيا والإتحاد الأوروبي التي بدأت تسعينيات القرن الماضي والتي تم تطويرها عدة مرات دون أن تصل للطموح الموريتاني بشأن نقل الخبرة ، ولا بشأن المساعدة في تطوير البنية التحتية لقطاع الصيد ،ولا بناء مؤسسات علمية تسهر على دراسة وتطوير الميدان العلمي والبحثي للقطاع ، رغم تطوير الغلاف المالي وتقليص نوعية المقبوضات مثل حذف الرأس قدميات من الإتفاق ،ومع ذلك يظل الأوروبيين أحسن مرات عدة من الشراكة مع الصينيين والأتراك الذين لا يحترمون البيئة ولا يحترمون دفتر الإلتزامات ،كما لا يخشون من منظمات مدافعة عن البيئة وعن حماية الأحياء البحرية وكذلك عن منظمات الشفافية في أرضهم ، كما هي الحالة بالنسبة للإتحاد الأوروبي ، بل جاء عمل الشركات الصينية ضمن إتفاقية خاصة وتحت الطاولة وبحماية نافذين ، بينما ظل الإتفاق مع الإتحاد الأوروبي إتفاقا دوليا يخضع لمصالح تجارية متبادلة، ويتم في العلن وضمن جولات ،الأمر الذي جعل الإتحاد الأوروبي شريك إقتصادي للبلد قابل للتنازل وللمشاركة في حماية وتنمية القطاع ،وقد برهن على ذلك من خلال دعم آلية الرقابة ودعم مدرسة تكوين الصيد ،كما زادت من الغلاف المالي للإتفاق ، بالإضافة إلى مشاركته في دعم قطاعات أخرى في البلد كتكملة للتعاون الإقتصادي مع البلد ،ورغم أن الإتفاق ظل دون مستوى تحقيق المصالح الموريتانية خاصة، مع الكتلة الأوروبية القوية علميا وماديا ،كما أدخل ضمن سفنه بواخر مطرودة عالميا بسبب الحجم وطريقة الصيد الكارثية ،البواخر الهولندية ، إلا أنه يظل أحسن آلاف المرات من الصيد الصيني والتركي ،الذي لا يضيف أي قيمة مضافة للصيد ، بل هو صيد إستنزافي ومضر بالبيئة .كان يجب وفقه وإستبادله بإتفاق محسن ومطور مع مجموعة تحترم النظم والقوانين .هذا وقد وقع ابروتوكول الإتفاق بين موريتانيا والإتحاد الأوروبي في بروكسيل المدير العام سيدى عالي ولد سيدى ببكرعن الطرف الموريتاني رئيس فريق التفاوض في المفاوضات الموريتانية الأوربية،، وعن الجانب الأوروبي سلين أيدل.
