الحكومة الجديدة اقترضت قرابة مليار يوميا أين ذهبت هذه الأموال
لازال الصراع مع ولد عبد العزيز يأخذ طابعا شخصيا ، رغم الوضعية الإقتصادية الحرجة ، التي أعترف بها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في خرجته خلال زيارة طب الشيخ زايد في "تن إسويلم "يوم أمس ، التي أراد بها تجاهل المؤتمر الصحفي لولد عبد العزيز ،دون أن يفكر كثيرا في جوابه للمرأة التي إشتكت الظروف السيئة للمستشفى ، بالقول "إن الوضعية غير سهلة ولابد لها من الصبر "وهو جواب يشي بالضعف والعجز ، ولا يعبر عن القوة ، في حين ظل ولد عبد العزيز يتبجح في مؤتمره الصحفي بأنه ترك 21 مليار أوقية في الخزينة، بعد دفع رواتب العمال ،وأنه ترك مخزون من العملة الصعبة يصل إلي مليار و30 مليون دولار .وفي الوقت نفسه نجد حكومة ولد الشيخ سيديا إقترضت من السوق المحلي بواسطة بيع أذونات الخزينة ما يعادل مليار أوقية قديمة يوميا منذ تشكيلها إلي اليوم ،في الوقت الذي بادر فيه وزير المالية ومحافظ البنك المركزي لعقد مؤتمر صحفي مشترك أعربا فيه عن صحة ما ذهب إليه ولد عبد العزيز بالنسبة للإحتياطي من العملة الصعبة ،الأمر الذي يقودنا لوضع معقد لابد من توضيحه للرأي العام ،ويتمثل أساسا في أين ذهبت 21 مليار التي ذكر ولد عبد العزيز ،وماهي الحاجة للإقتراض السريع الذي قامت به الدولة ،وأين ذهب ،ولماذا كل هذا التعتيم ،ولماذا يتم تجاهل ولد عبد العزيز خاصة بالنسبة للمعلومات والأرقام التي قدمها في مؤتمره الصحفي والتي وجه تهما للجميع ،وبأنه يملك ملفات للكل .




