بوادر أزمة غير معلنة بين الرئيس السنغالي بصيرو ديوماي افاي ووزيره الأول عثمان سونكو
بدأت ملامح الأزمة غير المعلنة بين الرئيس السنغالي بصيرو ديوماي افاي ووزيره الأول عثمان سونكو تطفو إلى السطح، بعد أن دخل حزب “الوطنيون من أجل العمل والأخلاق والأخوة” (باستيف) الحاكم على خط الخلاف حول قيادة ائتلاف “ديوماي رئيسا”.
فقد أعلن الحزب في بيان له أن الرئيس ديوماي “ليست لديه سلطة إقالة” عيساتا مبودج من رئاسة الائتلاف، مؤكداً أن قرار تعيينها تم “من طرف مؤتمر القادة”، وأن ديوماي “لم يكن رئيساً للائتلاف وإنما مجرد مرشح باسمه”.
ويرى مراقبون أن هذا الموقف يمثل إشارة واضحة إلى تزايد التباين بين الرئيس وقيادة الحزب الذي يقوده الوزير الأول عثمان سونكو، خصوصاً بعد إعلان ديوماي إقالة مبودج وتعيين آميناتا توري بدلاً منها، في خطوة وصفها حزب باستيف بأنها “غير شرعية”.
ومن بين ملامح الأزمة أيضاً، تجاهل الحزب الحاكم مبادرة الرئيس وتأكيده المضي في “استكمال بناء ائتلاف التحالف الوطني من أجل العمل والأخلاق برئاسة عيساتا مبودج”، في وقت دعا فيه ديوماي إلى “إعادة هيكلة التنظيم” من أجل “فعالية أكبر في خدمة المشروع المشترك”.
ويرى متابعون للشأن السياسي في داكار أن ما كان يُدار بهدوء داخل أروقة السلطة بدأ يتحول إلى مواجهة علنية بين جناح الرئيس ديوماي وجناح الوزير الأول سونكو، ما ينذر بتصدعات أعمق داخل التحالف الحاكم في السنغال.
#العلم



