الاثنين
2025/11/10
آخر تحديث
الاثنين 10 نوفمبر 2025

الرئيس ولد الغزواني لأطر ووجهاء باسكنو: كل شيء يهون في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والنظام العام

منذ 1 ساعة
الرئيس ولد الغزواني لأطر ووجهاء باسكنو: كل شيء يهون في (…)
طباعة

قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في لقاء جمعه البارحة بأطر ووجهاء مقاطعة باسكنو إن تحقيق الأمن والاستقرار هو الأساس الذي تُبنى عليه التنمية وتُصان به الأوطان، مؤكدا أن كل شيء يهون في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والنظام العام.

وأضاف الرئيس ولد الغزواني أن الدولة وفّرت للقوات المسلحة وقوات الأمن جميع الظروف الملائمة التي تمكنهم من أداء واجبهم الوطني على أكمل وجه، سعيا لتأمين الوطن بصفة عامة، والمناطق الحدودية بصفة خاصة.

وقال إن ما تبذله قواتنا المسلحة وقوات أمننا من تضحيات وجهود متواصلة يستحق كل التقدير والعرفان، مضيفا أن أفرادها يتميزون بروح وطنية عالية، وبروح مواطنة صادقة تسبق عندهم كل الاعتبارات الشخصية، حتى أسرهم وأبناءهم، لأنهم نشأوا منذ الصغر على مبدأ راسخ مفاده أن “الوطن أولًا”، وهم مستعدون دائما للدفاع عنه بكل ما أوتوا من قوة وعزيمة.

وأكد رئيس موريتانيا أن القوات المسلحة وقوات الأمن قائمون بواجبهم في حماية الوطن على أكمل وجه، ويجب على المواطن بدوره أن يتحمل مسؤولية مكملة في هذه المهمة النبيلة، تتمثل في التعاون والتواصل الدائم مع الأجهزة الأمنية والإسهام في حفظ السكينة العامة.

وحث غزواني سكان المقاطعة على أن يكونوا عونا وسندا لهذه القوات الباسلة، مؤكدا أن الأمن مسؤولية مشتركة، وأن نجاح الدولة في ترسيخ الاستقرار يعتمد على وحدة الصف وتكامل الأدوار بين المواطن ومؤسسات الدولة.

وعبّر الرئيس في هذا الصدد عن تقديره للحس الأمني العالي لدى سكان المقاطعة ويقظتهم الدائمة لحماية الحدود، مؤكدا أن الدولة تثمّن هذا الدور الوطني وتعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في جميع المناطق، كما دعا إلى استخلاص الدروس من الأحداث السابقة، وجعلها فرصة لتعزيز التلاحم الوطني والتصدي لكل ما يمكن أن يمسّ أمن الوطن ووحدته.

وقال رئيس الجمهورية، تعقيبا على المتدخلين، إنه استمع بعناية إلى مداخلات الحاضرين، التي عبّرت بصدق عن واقع مقاطعة باسكنو وتطلعات سكانها، مشيرا إلى أن جميع المطالب والمشاكل التي طُرحت في محلها ومشروعة جدا، وأن ردود الوزراء عليها كانت واضحة وواقعية.

وأكد ولد الغزواني أن الحضور الكبير في هذا اللقاء دليل على الثقة المتبادلة بين الدولة والمواطنين، وعلى قناعة الجميع بأن الحديث اليوم منصبٌّ حول هموم المواطن وتطلعاته اليومية.

وأضاف أن القضايا التي أثيرت من كهرباء وصحة وتعليم وتنمية حيوانية، هي من أولويات الحكومة في خطتها لتحقيق التنمية المحلية الشاملة.

وأكد الرئيس الموريتاني أن مقاطعة باسكنو لن تكون أقل حظا من غيرها، وأن نصيبها من المشاريع التنموية سيُراعى فيه خصوصيتها والتحديات التي تواجهها، باعتبارها من أكبر المقاطعات الحدودية وأكثرها تأثرا بالظروف الاستثنائية المحيطة بها.

كما أشاد بسكان المقاطعة على ما يتحلون به من كرم وسخاء وحسٍّ وطنيٍّ رفيعٍ، مبرزا أن احتضانهم للاجئين ومشاركتهم لهم في الخدمات المحدودة المتاحة، يعكس صورة مشرقة لموريتانيا، ويمنحها مكانة عالمية مشهودة في مجال العمل الإنساني والتعايش السلمي.

وقال إن التاريخ سيشهد للموريتانيين، وخاصة لسكان باسكنو، بما قدموه من تضامن إنسانيٍّ وتعاون أخويّ، مؤكدا أن ما تحقق هو نتيجة وعي المواطنين والتزامهم بالمصلحة العامة.

وكان رئيس الجمهورية قد عبر في مستهل اللقاء عن سعادته بالتواجد اليوم في مدينة باسكنو، وشكر كافة سكان المقاطعة على حفاوة الاستقبال المتميز، الذي تطلّب جهدا كبيرا وتعبا مضنيا من الجميع، وهو ما يعتز به ويجله كثيرا.

وقال إنه استمع إلى كلمات قيّمة من عمدة بلدية باسكنو وممثل اللاجئين، تعبّر عن روح الانتماء والحرص على خدمة المقاطعة ومصالح سكانها.

وأوضح أن الهدف من الزيارة هو التواصل المباشر مع المواطنين والاستماع إلى آرائهم وتطلعاتهم، وتدارس الصعوبات التي تواجه المقاطعة من أجل إيجاد الحلول المناسبة لها.

وأكد رئيس الجمهورية أن مقاطعة باسكنو تمتلك خصوصية مميزة؛ فهي من أكبر المقاطعات في البلاد مساحة وسكانا، كما تزخر بمقدّرات اقتصادية واجتماعية مهمة.

وأضاف أنه على الرغم مما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية، فلا تزال هناك تحديات قائمة، يجري العمل بجدّ وإصرار على تجاوزها، من أجل تحسين الظروف المعيشية اليومية للمواطنين، وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في المقاطعة بشكل خاص، وفي البلاد عمومًا.

وتابع غزواني قائلا: “نأمل أن تكون هذه الزيارة فرصة لتبادل الرؤى والأفكار حول تطلعاتكم المشروعة، وتحدياتكم التي نضعها في صميم اهتمامنا”.