السبت
2025/11/8
آخر تحديث
السبت 8 نوفمبر 2025

رئيس حزب تواصل يحذر من أن يتحول الحوار إلى مجرد لقاء شكلي يجتمع فيه الناس ثم يتفرقون دون نتائج

منذ 9 دقيقة
رئيس حزب تواصل يحذر من أن يتحول الحوار إلى مجرد لقاء (…)
طباعة

نظم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية - تواصل مساء أمس الجمعة بتوجنين مهرجانا جماهيريا.
وخلال المهرجان تطرق رئيس الحزب الدكتور حمادي سيد المختار للحديث عن الحوار وما يثار حوله من تساؤلات في الساحة وعن موقف الحزب من الوثيقة التي تسربت عن السيد موسى فال الذي يتولى تنسيق المرحلة التمهيدية من الحوار.
وقال الرئيس "إن كانت هي الوثيقة التي قدمت فعلا لرئيس الجمهورية، لم تأخذ بعين الاعتبار ما قدمته مؤسسة المعارضة وماقدمه الحزب أيضا من أفكار ومقترحات لتفعيل الحوار وإثراء مواضيعه".
وأعرب رئيس حزب تواصل عن أمله في دمج تلك المقترحات في الوثيقة كي يكون الحوار المذكور حوار للوطن وبأهله جميعا دون أن يستثني موضوعا أو يقصي.
وأكد الرئيس حمادي ولد سيدي المختار أن الحزب لن يحسم موقفه من المشاركة في الحوار قبل الاطلاع على ما سيُعرض عليه من مقترحات، مضيفاً: "إذا كانت المقترحات مقبولة وتنسجم مع مطالبنا، فسنشارك بقوة، أما إذا لم تحقق الحد الأدنى من الجدية، فسنرفض الحوار لأنه سيكون شكلياً لا قيمة له".
وحذر رئيس حزب تواصل من أن يتحول الحوار إلى مجرد لقاء شكلي يجتمع فيه الناس ثم يتفرقون دون نتائج.
وعبّر رئيس حزب تواصل عن ارتياحه لإحالة بعض الملفات إلى العدالة بعد صدور تقرير محكمة الحسابات، لكنه تساءل إن كانت هذه الخطوة ستستمر، وهل ما كشفه التقرير يمثل كل الفساد المستشري في البلد؟
فما كُشف لا يعدو أن يكون نقطة صغيرة من بحر الفساد الذي جعلنا نعيش التخلف والجهل، ونرجو أن تكون الخطوة جدية لا مجرد شعارات ترفع وألا تكون انتقائية كذلك.
وأكد أن الحزب سيقدم قريباً عروضاً تفصيلية حول الفساد، مشدداً على أن مكافحته تتطلب قيادة شجاعة لا تأخذها في الحق لومة لائم، تطبق القانون على الجميع، وتقتدي بالمنهج النبوي في العدل والمحاسبة.
وانتقد الرئيس الإجراءات الهزيلة والتدخلات القبلية، معتبراً أنها تجعل من مكافحة الفساد أمراً صعباً بل وهزليا.
وأوضح أن حزب تواصل ليس جديداً على الحديث عن الفساد، فقد تناول هذا الموضوع منذ بداية النظام الحالي، وأعد وثيقة خاصة بمكافحة الفساد. وأشار إلى أن كل لقاءات مؤسسة المعارضة مع الرئيس أو الوزير الأول تناولت هذا الملف، مؤكدا أن الفساد بلغ مستويات غير مسبوقة.
وأضاف: لا يعقل أن تكون بلدا ينتج الذهب والحديد والنحاس ولديه ثروة سمكية هائلة، بينما يعاني المواطن فيه من غياب التعليم والصحة وخدمات الكهرباء والماء والطرق، فالمشكلة ليست في الموارد، بل في انتشار الفساد.
وانتقد الرئيس كذلك تعطيل الإدارات خلال زيارة رئيس الجمهورية لولاية الحوض الشرقي، حيث غادر الموظفون أماكن عملهم، وتعطلت مصالح المواطنين،في مظاهر مرفوضة من الفساد الإداري،ينبغي الوقوف في وجهها بحزم.
وفي ختام كلمته، دعا إلى أن يكون الإصلاح نابعاً من اختيار الأكفاء الأمناء، الذين يخشون الله في المواطنين، مشيراً إلى أن حزب تواصل سيظل ثابتاً على خطه الإصلاحي، منحازا إلى الجماهير مدافعا عن حقوقها.