تعزية
بقلوب مؤمنة بقضاء الله تعالى وقدره، تلقّيت قبل قليل نبأ وفاة خالي وصديق والدي، الوليّ الصالح والمنفق الكريم، الشريف محمد الزين بن القاسم، رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وجزاه عن تقواه وورعه وإحسانه خير الجزاء.
لقد كان رحمه الله تعالى من أهل الصلاح والفضل والكرم، ومن المكثرين من أعمال الخير والبر، محبًّا للناس، ساعيًا في مصالحهم، قريبًا من قلوبهم بخلقه وتواضعه وسخائه.
أمضيت معه أسابيع بين أقلمبيت ولكراف لم يكن له فيها شغل إلا التعبد والإنفاق، يتوقف كل 5 كلمترات عند حي فيذبح عشرين شاة و بقرة، فيوزعها على الحي. فلما رأيت ذلك جعلت سيارتي تحت تصرفه، وسخرت له وقتي لأساعده في هذه المهمة النبيلة.
أسأل الله العلي القدير أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يلهم أسرته وذويه وكافة أهل تكانت وأهل لعصابه وجميع الموريتانيين والأمة الإسلامية من بعده الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
٠٠
محمد بن محمد الحسن
ولد جدو ول احمد
31/10/2025




