بلاغات أسبوعية لاستدعاء الأطباء.. أزمة تسيير أم أزمة التزام؟

وسط طوابير المرضى وقلة الأطباء، لا يكاد يخلو أسبوع من بلاغ تصدره وزارة الصحة يدعو بعض الموظفين للالتحاق بعملهم، ففي شهر سبتمبر وحده تمت دعوة عشرات الموظفين – أغلبهم أطباء وأخصائيون – للعودة إلى أماكن عملهم.
هذا المشهد يثير جملة من التساؤلات حول واقع المنظومة الصحية، ففي الوقت الذي تعاني فيه المستشفيات والمراكز من نقص حاد في الطواقم الطبية، يوجد في البلد مئات الأطباء العاطلين عن العمل، مع أن كلية الطب تخرّج سنوياً عشرات الأطباء، فضلاً عن الخريجين من الجامعات الخارجية ومدارس الصحة العمومية.
المفارقة تضع الإصبع على خلل واضح في التخطيط والتسيير، إذ يظل المرفق الصحي عاجزاً عن الاستفادة من الكفاءات الوطنية الجديدة، بينما يعاني في المقابل من غياب موظفين رسميين عن مقرات عملهم.
ويبقى السؤال: هل تتخذ الدولة إجراءات عقابية ضد هؤلاء المتغيبين في حال عدم عودتهم ضمن المهلة المحددة، أم يتم التغاضي عن الأمر، بما قد يشجع آخرين على سلوك نفس النهج ويزيد من معاناة المرضى؟
#العلم