رئيس معهد مدد رأس: السياسيون ورجال الدولة الجادّين الصادقين يجنون ثمار عملهم عندما تنضج

بيان إلى الأصدقاء
والقرّاء
*** 👇
نذكر ، في إطار مواصلة نشر سلسلة "الاقتباسات 2IRES للتاريخ"، بأن :
“ فعل الخير لا يعترف بمقولة... فوات الأوان ”
*
مدد راس
**
٠ جاء إسهامنا سنة 2020 ضمن صياغة استراتيجية سياسية رئاسية .
المقتطف : -3 - الثالث
( ما وُجّه سرًّا عبر المراسلات عام 2020 ، ثم نُشر سنة 2024 ، أثبتت التجارب صحته ووجاهته ؛ وما يزال حاضرًا ، وذي صلة ) .
👇
النص
“ إشكالية الرئاسة
تتداول الحكومات ، وفي استطاعة الأحزاب الموالية ، عندنا ، ان تغتنم فرصة النجاحات التي يحققها رئيس الجمهورية ، خصوصا الاستفادة من جوده ، لكنها لم تتحمل تبعات الاخفاقات او النتايج المتواضعة
للأداء الجهاز التنفيذي التي لا تُحسب عليها ، في نظر الشعب والرأي العام .
وهكذا صار كل شيء ، بحق أو بباطل ، مقيّدًا في حساب رئيس الجمهورية ، ورصيده السياسي .
لن نخوض مجددًا في الخلفيات الدستورية ، والتاريخية لهذه "الحسابات الرئاسية الجامعة
tout venant- fourre. tout, compte à regulariser-" .
إلا أنكم تدركون ، سيادة الرئيس ، وجود الحملات المغرضة ، من تشويه وتضليل وأكاذيب ، التي سبقت فترة تنصيبكم ، ورافقتها ، وتلتها . وقد خفّت حدّتها نسبيًا اليوم ، لكنها لم تنقطع ؛ إذ يمكن أن تعود الشكوك وتستيقظ... لأتفه الأسباب.
إن الجماهير لا تصغي - في بداياتها - إلا لعواطفها ، ولا تستسيغ إلا الكلام المعسول ، والوعود الحالمة ، والسراب . ففي البداية ، يسطع نجم الدجّالين والمحتالين ، لكن على المدى الطويل ، ينقلب الأمر عليهم ؛ بل قد ينتهي بهم المطاف إلى العقاب أو السجن ، وهو جزاء مستحق .
على العكس ، فإن السياسيين ورجال الدولة الجادّين ، الصادقين الذين يعملون بصمت ، يجنون في نهاية ولايتهم ، ثمار عملهم عندما تنضج .
أما في واقعنا الراهن ، فإن الرئيس في بدايات مسيرته ، لا ينتمي إلى الفئة الأولى ، وإنما جعل من مبادراته وأفعاله ومشاريعه - ومن تنفيذ برنامجه - أدواته الرئيسة في التواصل .
وسوف يتحدث الزمن باسمه ولصالحه ، ليحكم بالعدل بين دعاية التشويه والكذب من جهة ، وصدق النوايا الطيبة لرجل حكيم - موفق بعون الله - من جهة أخرى .
*
أكتوبر 2020
منشورات مددراس 2ires
محمد ولد محمد الحسن
الكتاب 2 /12
طبعة 2024
... يتبع ...ا