عودة متحف تيرس زمور إلى الحياة

شهدت مدينة ازويرات يوم الخميس 28 أغسطس 2025م حدثًا ثقافيًا بارزًا تمثّل في إعادة افتتاح متحف تيرس بعد ترميمه وصيانته من طرف الشركة الوطنية للصناعة والمناجم اسنيم، بحضور والي تيرس زمور والوفد المرافق له من السلطات المدنية والعسكرية.
بهذه الخطوة، تكون شركة اسنيم قد أعادت لهذا الصرح الثقافي دوره الحيوي، فاتحة بذلك آفاقًا جديدة أمام السياحة الثقافية في ولاية تيرس زمور. وقد أشرف المدير العام للشركة، السيد محمد فال ولد اتليميدي، على متابعة هذا المشروع وإعطاء تعليماته المباشرة لتفعيله، ليُسجَّل في عهده أن هذا المتحف شُيّد ورُمم وأعيد للحياة ليستقبل الزوار من جديد.
يُعد متحف تيرس زمور ذاكرةً حية للمنطقة، حيث يضم بين جدرانه معالم بارزة من تاريخ الولاية ومراحل نشأتها وتطورها منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث. ويحتوي على نماذج من الحيوانات والنباتات والصناعات التقليدية، إضافة إلى الأدوات والمستلزمات التي كانت تستعمل قديمًا، فضلًا عن توثيق نقاط المياه التي كانت موجودة قبل إنشاء شركة اسنيم.
وفي مقال سابق بعنوان "متحف أزويرات (تيرس)... ذاكرة المدينة التي لا يعرفها الكثيرون!!" تمت الإشارة إلى أن المتحف ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
1. قسم ما قبل التاريخ: يضم مستحاثات وآثارًا جيولوجية تكشف عن غنى المنطقة الطبيعي منذ ملايين السنين.
2. قسم الحياة النباتية والحيوانية والإنسانية: يوثق البيئة القديمة وسكان المنطقة الأصليين من خلال لوحات ومجسمات ونماذج.
3. قسم شركة اسنيم: يعرض بدايات وتطور الشركة الوطنية للصناعة والمناجم، ويشرح مسار استخراج المعدن ونقله عبر القطار وصولًا إلى ميناء نواذيبو للتصدير.
إن عودة هذا المتحف إلى العمل تمثل إحياء لذاكرة تيرس زمور، وتعزيزًا للهوية الثقافية الوطنية، وموردًا معرفيًا وسياحيًا ثمينًا للأجيال الحاضرة والقادمة.بما يعزز مكانتها في المشهد الوطني.
كانت زيارتنا للمتحف تجربة رائعة ومليئة بالاكتشاف، حيث التقطنا مئات الصور الجميلة وشاركناها على خرائط Google Map ليتمكن الجميع من التعرف على هذا المعلم الثقافي الفريد والاستمتاع بجماله.

رابط الفيديو

لمرابط ولد لخديم