زيارة الرئيس غزواني لوزير الثقافة ولد مدو تثير جدلا غير مسبوق وتفتح باب التساؤلات السياسية
 
 
                        
                     أثارت زيارة الرئيس محمد ولد الغزواني مساء الاثنين لوزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الحسين ولد مدو، في باديته بقرية الركاب التابعة لبلدية أغورط بولاية لعصابه، جدلا واسعا واستغرابا كبيرا، باعتبارها سابقة في الأعراف السياسية الموريتانية.
ورأى صحفيون ومدونون أن الزيارة لا يمكن فصلها عن سياقها السياسي وما تحمله من دلالات ورسائل، حيث كتب الصحفي المغترب الداه يعقوب أن اختيار الرئيس للعشاء مع ولد مدو، المعروف بصفته وزيرا تكنوقراطيا بعيدا عن صراعات أجنحة السلطة، يعد تزكية لمكانته المهنية والثقافية.
أما الصحفي الشيخ الراجل عاليون، فذهب أبعد من ذلك، معتبرا أن زيارة الرئيس قد تحمل إشارات إلى مستقبل الرجل في هرم السلطة، بل وربما إلى كونه أحد المرشحين المحتملين للنظام في الاستحقاقات الرئاسية القادمة.
ورغم أن الانتماء الجهوي المشترك بين الرئيس والوزير قد يخفف – وفق البعض – من حدة هذه التأويلات، إلا أن الزيارة تظل في نظر مراقبين محملة برسائل سياسية غير مسبوقة، وتفتح الباب أمام تكهنات واسعة حول الترتيبات المستقبلية داخل المشهد الحاكم.
 
                      
 
 
                                  
                                  
                                  
                                 




