مالي: مجزرة مروعة في هجومين شنهما تنظيم القاعدة قرب الحدود مع موريتانيا

شهدت مالي واحدة من أعنف الهجمات منذ مطلع العام، حيث أسفرت هجمات متزامنة نفذتها جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم القاعدة، على قاعدتين عسكريتين في منطقتي فارابوغو وبيريكي بوسط البلاد قرب الحدود الموريتانية، عن سقوط ما لا يقل عن 100 قتيل من الجنود والمدنيين، وفق مصادر محلية، في وقت يلتزم الجيش المالي الصمت بشأن حصيلة الخسائر.
وبحسب الشهادات الميدانية، فقد امتدت الهجمات من صباح الثلاثاء حتى مساء الأربعاء، وتحوّلت قرية فارابوغو إلى ساحة دم بعد أن اقتحمها المسلحون عقب استهداف القاعدة العسكرية، حيث قتل العشرات من القرويين الذين اشتبه الجهاديون في انتمائهم إلى ميليشيا "الدونزو" المحلية، كما جرى إحراق أجزاء من القرية واختطاف عدد من سكانها.
مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت جثث جنود ماليين متناثرة داخل القواعد المستهدفة، إلى جانب أضرار مادية جسيمة، ما يعكس حجم الخسائر التي تكبدها الجيش.
الهجوم دفع مئات العائلات، بينهم نساء وأطفال، إلى النزوح باتجاه بلدتي دوغوفري وسوكولو هربًا من القتال، وسط مخاوف من اتساع رقعة العنف في المنطقة.