الأربعاء
2025/09/10
آخر تحديث
الأربعاء 10 سبتمبر 2025

تعليق على تقرير الخارجة الأمريكية.. الحرية التي تدعم الولايات المتحدة حرية قائمة على محاربة الدين والفضائل وليست مرجعية بالنسبة لنا

18 أغشت 2025 الساعة 22 و20 دقيقة
تعليق على تقرير الخارجة الأمريكية.. الحرية التي تدعم (…)
طباعة

بسبب انسلاخي في البادية عن الانترنت فاتني تقرير الخارجية الأمريكية والتعليق عليه في وقته وعلى كل حال يحق لأي بشر تحت سقف السماء أن يتساءل عن المرجعية الأخلاقية التي تملكها الولايات المتحدة حتى تصدر تقريرا عن أي بلد في العالم وعن أي شيء خاصة حقوق الإنسان وأي إنسان !
من الأجدر بهذا التقرير أن يلغى في سلة القاذورات .
الولايات المتحدة التجلي الاقبح في العالم للارهاب والظلم وقتل النسل والزرع وتدمير الحضارات وتأسيس مراكز دولية للتعذيب وجامعات وأساتذة لدراسة أسوأ أنواع وأساليب التعذيب المدمرة للبشر وتطوير أسوأ أنواع الأسلحة تدميرا للأرض كل الأرض ومن عليها تريد أن تصرف الأنظار عن جرائم الإبادة في فلسطين بهذه الفقاعة التي لا تنطلي على أغبى الأغبياء .
الولايات المتحدة عصارة من ارهاب الدولة ووحوش المال وساديي الفكر وإرهابي الضمير وأباطرة الكذب والخداع واليوم تقع بين يدي معتوه يملك عصى القوة المفرطة يبيع الأمان مقابل المال والمال فقط يريد إنقاذ دولته -التي ترزح تحت دين يصل 34 ترليون دولار -ليس بسواعد أبنائها لكن من ابتزاز العالم .
الكل يعرف تاريخها مع الهنود الحمر ومع امريكا اللاتينية ومع اليابان ومع العراق وافغانستان وغيرها وخاتمة السوء والانحدار دعمها بكل وسائل الدمار والقتل والحماية لعصابات القتل الصهيونية في إسرائيل للفلسطينيين العزل وحصار الجوع وتدمير المستشفيات ودور العبادة وقوافل الغذاء .فالولايات المتحدة أكبر دولة تملك أسوأ واقبح سجل لاأخلاقي في العالم .صحيج انها تملك القوة الفرعونيّة في صيغة الطغيان والكفر لتجعل من نفسها شرطي العالم لكنها لا تملك أي مرجعية أخلاقية لتقديم الدروس في مجال حقوق الإنسان .هذا الأمر يمكن قبوله من النرويج وسويسرا لكن من الولايات المتحدة الأمريكية فهي من الموبيقات …
أما موريتانيا فليس لديها قانون الإرهاب كما تستخدمه الولايات المتحدة الذي يحول معاملة البشر إلى معاملة أسوأ من الحيوانات المفترسة وهي من تملك أسوأ برنامج تعذيب في العالم وأسوأ سجون في العالم أبو غريب واگواتانامو.
أما حرية التعبير فهي وفق الممارسات المسموح بها في البلد وفق المرجعيات الدينية والأخلاقية والأدبية للمجتمع ليست القذع والقذف والسب والتحريض فهي ليست ضمن حرية التعبير ، وما يعاقب عليه القانون لا يسمح به القانون ويعتبر مطرود من الشرعية .
أعراض الناس محرمة في كل الشرائع والقوانين والأعراف الإنسانية وليست من مظاهر حرية التعبير وليس لأنك لا تملك وسيلة للتأثير أو الشهرة فعليك أن تفعل ذلك من خلال سب الناس وتعتبر أن ذلك حرية، ذلك ليس حرية ، بل فوضى لا أخلاقية ، وفي قانون قبل الدولة يكون سببا للحروب ، وقد جاء القانون لوقف ذلك وإلا لفسدت الأرض .
الحرية التي تدعم الولايات المتحدة حرية قائمة على محاربة الدين والفضائل في الأخلاق وبالتالي ليست مرجعية بالنسبة لنا وإذا كانت الحكومة توليه اهتمام لأنه صادر من أقوى دولة في العالم -لكن يجب عدم نسيان أنها اكبر دولة في التاريخ تمارس ارهاب الدولة -فإننا كمجتمع نعتبره تسويق سياسية الرعونة الأخلاقية لمجتمع تقليدي لازال قريب من أصوله ومرجعياته الدينية والأخلاقية وبالتالي تقرير فتاك ويجب عدم تداوله أو منحه أي قيمة.

من صفحة الإعلامي والمحلل السياسي محمد محمود ولد بكار