هرمنا من أجل هذه اللحظة…

كلمة أطلقها محام تونسي عشية أحداث البوعزيزي في تونس، سنة 2011. لقد كان تأوها عميقا وكأنه يُخرج موجة عذابات كانت كامنة في جسده ويصرع السخط الذي دفن في قلبه منذ وعيه على الحياة ليُشهد العالم أنه يولد من جديد ويخرج لحياة جديدة …إننا تماما نشعر بلحظة مماثلة ونحن نتنسم قرار وزير المالية القاضي بتنفيذ الدستور والعمل بلغة الوطن اللغة العربية، كلغة عمل .
إننا نخرج مثل المحامي من اللاذات إلى الذات، ونشعر بأننا استعدنا تراثنا وماضينا، ونؤسس لحاضر سيجمعنا مع آخوتنا تحت سقف بلد واحد ولغة تفاهم واحدة، فلا داعي للتفرقة والترجمة بين أبناء البلد الواحد، ولا لاستئجار لغة أجنبية لكي نتفاهم مع إخوتنا في الدين والوطن .. إننا ندحر القوة الاستعمارية ومشاريع التقسيم والتأزيم والتبعية وفقدان الذات إلى رحاب التعايش المديد والتصالح مع الذات .
إنه أمر لم يكن ليقع دون الإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية .إنها خطوة بالغة الأهمية وفي الاتجاه الصحيح تماما .
من صفحة الإعلامي والمحلل السياسي محمد محمود ولد بكار