هذا غير معقول ولا مقبول ويجب وقفه نهائيا

كنت في حفل عشاء أقامه وزير الاقتصاد والمالية، مدير الحملة الناجحة لرئيس البنك الأفريقي ، على شرفه وفريق حملته الذي يضم خليطا كبيرا من الأطر ضمنهم أجانب. وقد تم استدعاء وزراء المالية السابقين وسفراء وشخصيات وطنية .
لم أكن الوحيد الذي تفاجأ بأن الحفل كأنه في مدينة فرنسية، ولولا الزي الوطني لالتبس علينا الأمر: التقديم والربط بالفرنسية، وكلمات الشخصيات الرئيسية بالفرنسية، كلمة وزير المالية ورئيس البنك الأفريقي بالفرنسية. والغريب أن أحدهم بجانبي، وعلى أطراف الحديث، علق بأن السفير الصيني اصطحب معه مترجمته للعربية لأنه يحسب نفسه في بلد عربي ولا يتوقع أن تكون الكلمات إلا بالعربية .صحيح أنه ضمن الضيوف من لا يعرف العربية، لكن صحيح أن على أهل البلد أن يتكلموا بلغتهم، ثم بعد ذلك يترجمون للآخرين لكي يفهموا، ففهم الآخرين ليس أولى من تجاوز سيادة اللغة الوطنية والالتزام بالدستور وهوية البلد خاصة بالنسبة لحفل باسم قطاع حكومي والمتحدث فيه وزير يتقن العربية .لابد من حسم مسألة اللغة والهوية بصفة نهائية أو تعديل الدستور مجددا للتصويت على الفرنسية والمسخ الحضاري .أن تكون اللغة العربية هي اللغة الرسمية وتكون هي الثانية بالنسبة للغة أجنبية لايوجد لها أي أثر في دستور البلد فهذا غير معقول ولا مقبول ويجب وقفه نهائيا .
من صفحة الإعلامي والمحلل السياسي محمد محمود ولد بكار