موقف رئيس الوزراء الإسباني من القضية الفلسطينية وضد الهمج الصهاينة سيخلده التاريخ
يؤدي غدا رئيس الوزراء الإسباني السيد بيدرو سانشيز زيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الموريتانية نرجو له النجاح بما يخدم مصالح البلدين ونشدد على موقف بلدنا السيادي الراسخ إزاء المهاجرين بأن موريتانيا لن تكون مأوى للمهاجرين، وهو ما قاومت من أجله كل الضغوط التي آخرها ضغوط ترامب سيء الخلق .
وفي سياق آخر تكتسي هذه الزيارة بالنسبة لنا كشعب عربي مسلم بعدا عظيما إذ نعلن عن اعتزازنا باستقبال شخصية إنسانية كبيرة بمواقفها الشجاعة والنبيلة من الكيان الصهيونى الذي يقوم بجرائم حرب وجرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية في فلسطين وبدعم من المنظومة الغربية دون خجل، ولهذا صار الموقف الرسمي الأسباني موقفا راقيا وبطوليا في عالم متناقض ومتهافت ولا يحترم نفسه ولا يحترم أي مواثيق . إننا اليوم نشاهد السقوط المدوي والمخزي لكل الشعارات التي أباح الغرب لنفسه بها التدخل في دول ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة وتدميرها وافشال أنظامتها الوطنية وتركها للفوضى .
لقد عبرت إسبانبا بهذا الموقف عن التزام شديد بتلك المواثيق وتلك الشعارات وبمباديء الحق والعدالة وإننا بهذا المناسبة نطالب وِفق قواعد الشهامة والالتزام بالمبادئ الإنسانية والمواثيق الدولية للوزير الأول الإسباني بجائزة نوبل للسلام بدل ترامب المعتوه الذي يسيّر بكل وقاحة واعتز وفخر الإرهاب الدولي ويمول قتل الفلسطينيين ويحمي اجرام الدولة الصهيونية من الإفلات من العقاب الدولي .
إنه موقف مخز لا يمكن لصاحبه أن يحمل سوى وسام يسيل من دم الأبرياء من الأطفال والحوامل والشيوخ والنساء والعزل .إن أي شخص قتل أو ساهم في قتل أبرياء عبر عدوان غاشم كما فعل ترامب أيضا في ضربته لإيران لا يمكن أن يحصل على أي وسام سوى وسام الحرب والقتل والتدمير .
ومرة أخرى مرحبا بالسيد بيدرو سانشيز رئيس وزراء إسبانيا ونرجو له مقاما سعيدا أثناء زيارته ونشد على يده في موقفه الذي سيخلده التاريخ من القضية الفلسطينية وضد الهمج الصهاينة.
من صفحة محمد محمود ولد بكار
