السبت
2025/09/13
آخر تحديث
الجمعة 12 سبتمبر 2025

الرئيس معاوية: "آسواغة" شنهو؟!!

8 يوليو 2025 الساعة 19 و30 دقيقة
الرئيس معاوية:
طباعة

موجبه (آسواغه) وحملات التشهير والتشنيع من بعض المدونين الموريتانيين على الأفراد والمجموعات الأهلية التقليدية بشكل جزافي وتعميمي جائر.
في سنة 2001 قدر الله أنني فزت في الدورة الأولى من جائزة شنقيط للآداب والفنون. وقد استقبلني -فرديا- الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع بالمناسبة، كما استقبل العبقري المرحوم د. يحي ولد حامدن الفائز بجائزة العلوم والتقنيات في هذه الدورة.
أخذ معي الرئيس بطرف حديث مطول زاد على الساعة. وكان شخصا عاقلا ولكنه لم يكن مطلعا على بعض المصطلحات الشعبوية على ما يبدو.
من بين ما ذكر لي أنه جلب الأنترنت إلى موريتانيا سعيا إلى تطويرها. وقد سألني عن رأيي فيها بصراحة،
فقلت له:
 الأنترنت وسيلة جيدة للاتصال والاطلاع على الجديد، وحيوية لنهضة الشعوب وتوعيتها، إن استخدمت بطرق سليمة؛ لكن فيها بعض المضاعفات والمخاطر على الأمم المتخلفة وهي أنها ستستخدمها في الإضرار بنفسها مثل إشاعة الإثارة والكذب، وأسباب التناحر، وذاكرة الخلافات التاريخية، وحوادث التظالم الاجتماعي المقيته، و تضييع الوقت في "آسواغه"..
فقاطعني معاوية:
 آسواغه شنهو؟!
فشرحتها له.
فقال لي:
 آسواغه مضيعة للوقت. وكيف نحول دون ذلك؟
فأجبته:
 بتغيير العقليات.
فتصرف من فوره بإعطاء أمر لشخص سام على ما يبدو في الهاتف: بالعمل على تغيير العقليات.
و اليوم يتجسد أمام عيني ما نبهت عليه رئيس الجمهورية حينها وهو أن غالبية المدونين يعتمدون على "آسواغة" في تغذية صفحاتهم واستدراج معجبيهم، مما يستدعي إعادة الكرّة لتغيير عقليات التخلف المستشرية، و إشاعة الخلافات المعيقة للتنمية والتطور، للانشغال بماهو أهم لأمتنا التي تحتاج بإلحاح إلى الجهود المخلصة لكل أبنائها، خدمة للوحدة الوطنية والإصلاح والاستقرار والوعي الجذري في العقول قبل الأعيان، والسلوك قبل الإقدام على العمل، والإتقان والجودة قبل الإنشاء وأثناءه.
"آسواغة ماهم ش" تنهض به أمة.
د. محمد ولد أحظانا