بعد تكرار الظاهرة: الشرطة تطالب بمعالجة الأسباب الجذرية لاختفاء الفتيات

شهدت الآونة الأخيرة تكرارًا لحالات اختفاء فتيات في نواكشوط، والتي تبين لاحقًا أن اختفاءهن كان بإرادتهن، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة والحاجة إلى معالجة المشكلات الأسرية.
في إحدى الحالات، أبلغت الشرطة عن اختفاء الفتاة "أ. م"، وبعد بحث وتحري مكثف، عُثر عليها مع صديقتها "ت. أ" في منطقة رباط البحر.
وكشفت التحقيقات أن اختفاء الفتاة لم يكن نتيجة عملية اختطاف، بل كان اختفاءً طوعيًا.
وفي سياق متصل، أعلن يوم الجمعة الموافق 21 مارس 2025، عن اختفاء قابلة متدربة، مولودة بتاريخ 10 مايو 2005، من منزل أهلها في مقاطعة عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية في ظروف غامضة.
وبعد عمليات بحث وتتبع، تمكنت الشرطة الوطنية من توقيفها مساء السبت الموافق 22 مارس 2025، في مقاطعة باسكنو بولاية الحوض الشرقي.
وقد تبين أنها كانت في طريقها إلى خارج الوطن بمحض إرادتها، ولا تزال التحقيقات جارية معها لمعرفة ملابسات القضية.
وفي حادثة منفصلة ومأساوية، أبلغت الشرطة مساء يوم 29 مايو 2025، بوفاة فتاة في منزل بمقاطعة الميناء، وقد تم معاينة الجثة من قبل وكيل الجمهورية والضبطية القضائية والشرطة الفنية والعلمية، وتم تشريحها من قبل الطبيب الشرعي.
وأكدت المعاينة الأولية والتشريح عدم وجود آثار طعن، وأشار التشريح الطبي إلى وجود كدمات بالجبهة، بينما لم يتمكن التشريح من إثبات أو نفي وجود حمل.
وكشفت التحقيقات واستماعات الشهود أن الضحية توفيت في غرفة شاب كانت تتردد عليه، وهو من أبلغ ذوي الضحية بوفاتها ثم لاذ بالفرار.
هذه الحوادث المتكررة جعلت السلطات تدعو أولياء الأمور إلى ضرورة مناقشة وحل المشكلات الأسرية قبل تفاقمها.
وتؤكد هذه الحوادث المتكررة على أهمية تعزيز الروابط الأسرية والتواصل الفعّال داخل الأسر، وضرورة التنبّه إلى المشكلات التي قد تدفع الفتيات إلى مثل هذه التصرفات.
#العلم