موريتانيا تشارك في جلسة رفيعة المستوى حول “تحرير إمكانات الربط في إفريقيا”

شارك اليوم وزير التجهيز والنقل اعل ولد الفيرك في جلسة عمل رفيعة المستوى نُظّمت في مدينة إسطنبول، تحت عنوان: “تحرير إمكانات الربط في إفريقيا”، وذلك في إطار منتدى الاتصال العالمي للنقل 2025. وقد شارك معاليه بصفته أحد المحاضرين الرئيسيين في هذه الجلسة، إلى جانب عدد من الوزراء والخبراء وممثلي المنظمات القارية والدولية.
وقال الوزير الموريتاني إن قارة إفريقيا تزخر بإمكانات هائلة، لكنها تحتاج إلى جسور مادية ومؤسسية توحّد الجغرافيا وتقرّب بين الشعوب وتدمج الاقتصادات، مؤكدًا أن موريتانيا، انطلاقًا من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، تضطلع بدور محوري في ربط شمال القارة بجنوبها، وتعزيز التكامل الإفريقي والعالمي.
وقد استعرض الوزير رؤية موريتانيا في مجال النقل، المبنية على ثلاثة مرتكزات رئيسية:
1. تكامل وسائل النقل (الجوي، البحري، البري، والسككي)، بما يعزّز المنظومة اللوجستية ويخدم الاندماج القاري؛
2. توحيد الأطر التنظيمية الإقليمية، خاصة في مجال الطيران المدني، لتيسير التشغيل البيني وتنقل الأشخاص والبضائع؛
3. استدامة البنى التحتية، مع مراعاة متطلبات التكيّف المناخي والانتقال إلى الطاقات النظيفة.
ونوّه وزير النقل الموريتاني بأهمية المبادرات القارية المتعددة، مثل أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، والسوق الموحدة للنقل الجوي الإفريقي (MUTAA)، ومشروع ممر الأطلسي، لما تمثله من خطوات عملية نحو قارة أكثر ترابطًا واستقلالًا.
ودعا الوزير إلى تحرك جماعي على عدة مستويات، يرتكز على:
• تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار والشراكة بين القطاعين العام والخاص؛
• تعزيز التنسيق والتخطيط المشترك بين الدول الإفريقية؛
• بلورة رؤية قارية موحدة قائمة على الفعل والفعالية والوضوح.
وعلى هامش هذه الجلسة، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الوكالة الوطنية للطيران المدني بالجمهورية الإسلامية الموريتانية والمديرية العامة للطيران المدني بالجمهورية التركية، تتعلق بتعزيز التعاون الفني في مختلف مجالات الطيران المدني. وقد وقّع هذه المذكرة عن الجانب الموريتاني المدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني، السيد انكيدا عبد الله عباس، وعن الجانب التركي الأستاذ كمال يوكنس، ممثلًا للمديرية العامة للطيران المدني بالجمهورية التركية.
وتنص المذكرة على دعم الجانب التركي لقدرات الطيران المدني الموريتاني، من خلال التكوين، والمساعدة الفنية، وتبادل الخبرات، في أفق تطوير شراكة استراتيجية متينة بين البلدين في هذا المجال الحيوي.