الجمعة
2025/06/20
آخر تحديث
الخميس 19 يونيو 2025

السرعة والمحتوى الجذاب.. وصيتان لإنقاذ الإعلام الرئاسي من التقليدية / الصحفي محمد ولد اشريف

29 مايو 2025 الساعة 20 و30 دقيقة
السرعة والمحتوى الجذاب.. وصيتان لإنقاذ الإعلام الرئاسي (…)
طباعة

في ظل التطورات المتسارعة في مجال الإعلام وخاصة الرقمي منه، يتحتم أن يكون مدير المكتب الإعلامي للرئاسة على دراية كبيرة بهذا المجال.
فالإعلام الرقمي أصبح ركيزة أساسية في بناء الصورة الذهنية للقيادة والدولة.

واعتقد أن طبيعة العمل الإعلامي للرئاسة تتطلب في الكثير من الأحيان السرعة في نشر الأنشطة الرسمية للرئيس، وهو ما يعد أبرز التحديات التي تواجه المكتب الإعلامي للرئاسة الموريتانية.

فالتأخر في نشر المحتوى الخاص بأنشطة الرئيس، كما حدث في حفل استكمال المرحلة الأولى من مشروع حقل السلحفاة آحميم الكبير للغاز الطبيعي، الذي حضره الرئيسين الموريتاني والسنغالي، يؤدي إلى فراغ إعلامي يتم ملؤه بصور من الطرف الآخر، وعادة ما تحمل رسائل خفية أو زوايا غير محايدة وهذا ما حدث بالفعل في النشاط المذكور.

لذلك من الضروري أن يكون المدير المرتقب للمكتب الإعلامي للرئاسة على دراية تامة بثلاثة عناصر أساسية: أولا، فهم دوره كحلقة وصل بين الرئيس والجمهور، وليس ناقل أخبار جافة. ثانيا، إدراك أهمية السرعة في النشر. ثالثا، العمل على بناء صورة إيجابية ومقنعة عن الرئيس في أذهان الرأي العام، عبر محتوى مبتكر يتجاوز القوالب التقليدية المملة مثل "غادر" "استقبل" أو "تلقى" والتي لم تعد تجذب انتباه الجمهور.

ولتحقيق ذلك ينبغي إنتاج فيديوهات احترافية قصيرة وجذابة، مصممة خصيصا لتناسب منصات التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك" "تويتر" "الفيسبوك"…

هذه الفيديوهات يجب أن تبرز الجوانب الإنسانية والقيادية للرئيس، مثل لحظات التفاعل مع المواطنين أو إنجازات ملموسة على الأرض.

الرئيس وجه الأمة.. فليكن حضوره لائقا بجلالها، وكلمته صدى لعزتها، وصورته انعكاسا لعظمتها.

كتبه الصحفي محمد شريف سالم

#العلم