الثلاثاء
2025/07/8
آخر تحديث
الاثنين 7 يوليو 2025

رئيس معهد مدد رأس يكف عن صمته الموقت ليكتب: أين أنتم معشر المقربين من الرئيس؟

23 مايو 2025 الساعة 10 و30 دقيقة
رئيس معهد مدد رأس يكف عن صمته الموقت ليكتب: أين أنتم (…)
طباعة

.ها نحن اليوم نتخلى عن صمتنا الذي التزمناه منذ نحو عشرة أيام ، بسبب الحالة المضنية الصارخة للبائعين على الأرصفة ، وللمتجولين في توجونين .

لقد تم منعهم من عرض بضائعهم في الطريق العام ، لأنهم أعاقوا حركة السير في الشارع الجديد (ذي الثلاث مسارات ) ، مما عرقل حركة المرور . وهذا أمر طبيعي . لكن ، ما هو طبيعي ، رافقته حالة غير طبيعية ، بل صارخة ! .

فقد تعرض هؤلاء المقاولون الصغار . للاضطهاد من طرف بلديتهم ، ومن شرطة جمهوريتهم ! .

لقد تم التعامل معهم من قبل هذه الجهات ، كما تتعامل القوات الإسرائيلية في غزة : يتم نقلهم من منطقة إلى أخرى ، ومن شارع إلى آخر .

نذكركم . قد سبق لنا -قبل عامين - أن اقترحنا بناء مركز تجاري حديث في نواكشوط ، لاحتضان هذه المشاريع الصغرى والمتناهية الصغر : أصحابها بائعي الخضروات ، والجزّارين التقليديين ، والباعة المتجولين ... وذلك بهدف إخلاء الطرق ، والشوارع ، وتخفيف الازدحام في الأسواق . لكن ، لم نجد أذنا صاغية ! .

واليوم ، في الوقت الذي تخطط في العاصمة شوارع واسعة متعددة المسارات ، وفي الوقت الذي يتم فيه استيراد حافلات جديدة ، بناءً على توجيهات من الرئيس "الاجتماعي" ، ضمن شركة نقل دشنها الغزواني ، - لفرحة سكان نواكشوط المنكوبين الذين عانوا طويلًا من معضلة النقل الحضري المستعصية - ، ها نحن نشهد في الوقت نفسه حملة تستهدف هذه المئات من المشاريع الصغيرة ، في محاولة تحرمها من بصيص أملها في الدخل ، ومضاعفة رأسمالها ، الذي لا يتجاوز أربعة أرقام !

أين أنتم ، معشر المقربين من الرئيس؟ . أين أنت يا حزب " إنصاف " ؟ . أين هي الأحزاب التي تدّعي الترويج لمصالح أعضائها ؟ .

صحيح ان ما يبنيه الغزواني بيده اليمنى منذ منذ ست سنوات ، أنتم تهدمونه بشلل يدكم اليسرى ، و بصمم آذانكم .
آه أفهم ، أن اليد اليمنى والفم ، مشغولان في أمور أخرى ... !

على أي حال ، فإن هذا الإشكال المتعلق بإيواء وتحديد مواقع هذه المشاريع الصغيرة في نواكشوط ، يجب أن يجد :
 حلاً عاجلا ومؤقتًا ، و
 حلاً نهائيًا ومدروسًا جيدًا ، ضمن مشروع الرئيس لولايته الثانية " نواكشوط عاصمة حديثة ".
٠ ايكون هذا الحلم مستحيلا ؟
٠ أم غريبا ؟
 بل ما أوجبه !
 وما أشدّ راهنيته !
ام أنھم ينتظرون أن يستغل بعض الخبثاء هذا المشكل في الشوارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي ، لزعزعة استقرار البلاد ، والنيل من الغزواني ، وزرع فتيل مشتعل (من تجار توجونين ) ليحول انتباه الساكنة عن مستجدات نواكشوط ، من الحافلات الجديدة ، والجادات (الشوارع الواسعة) . والجسور ... وجعل الناس ينسون ما أنجزه ، من أجل سعادة الجميع .
محمد بن محمد الحسن
معھد مدد راس
23 /5/ 2025