رئيس معهد مدد رأس يكف عن صمته الموقت ليكتب: أين أنتم معشر المقربين من الرئيس؟
 
 
                        
                     .ها نحن اليوم نتخلى عن صمتنا الذي التزمناه منذ نحو عشرة أيام ، بسبب الحالة المضنية الصارخة للبائعين على الأرصفة ، وللمتجولين في توجونين .
لقد تم منعهم من عرض بضائعهم في الطريق العام ، لأنهم أعاقوا حركة السير في الشارع الجديد (ذي الثلاث مسارات ) ، مما عرقل حركة المرور . وهذا أمر طبيعي . لكن ، ما هو طبيعي ، رافقته حالة غير طبيعية ، بل صارخة ! .
فقد تعرض هؤلاء المقاولون الصغار . للاضطهاد من طرف بلديتهم ، ومن شرطة جمهوريتهم ! .
لقد تم التعامل معهم من قبل هذه الجهات ، كما تتعامل القوات الإسرائيلية في غزة : يتم نقلهم من منطقة إلى أخرى ، ومن شارع إلى آخر .
نذكركم . قد سبق لنا -قبل عامين - أن اقترحنا بناء مركز تجاري حديث في نواكشوط ، لاحتضان هذه المشاريع الصغرى والمتناهية الصغر : أصحابها بائعي الخضروات ، والجزّارين التقليديين ، والباعة المتجولين ... وذلك بهدف إخلاء الطرق ، والشوارع ، وتخفيف الازدحام في الأسواق . لكن ، لم نجد أذنا صاغية ! .
واليوم ، في الوقت الذي تخطط في العاصمة شوارع واسعة متعددة المسارات ، وفي الوقت الذي يتم فيه استيراد حافلات جديدة ، بناءً على توجيهات من الرئيس "الاجتماعي" ، ضمن شركة نقل دشنها الغزواني ، - لفرحة سكان نواكشوط المنكوبين الذين عانوا طويلًا من معضلة النقل الحضري المستعصية - ، ها نحن نشهد في الوقت نفسه حملة تستهدف هذه المئات من المشاريع الصغيرة ، في محاولة تحرمها من بصيص أملها في الدخل ، ومضاعفة رأسمالها ، الذي لا يتجاوز أربعة أرقام !
أين أنتم ، معشر المقربين من الرئيس؟ . أين أنت يا حزب " إنصاف " ؟ . أين هي الأحزاب التي تدّعي الترويج لمصالح أعضائها ؟ .
صحيح  ان  ما  يبنيه  الغزواني  بيده  اليمنى  منذ  منذ  ست  سنوات ،   أنتم  تهدمونه  بشلل  يدكم  اليسرى ،  و بصمم  آذانكم .
آه  أفهم ،  أن  اليد  اليمنى  والفم ،  مشغولان  في  أمور  أخرى ... !
على  أي  حال ،  فإن  هذا  الإشكال  المتعلق  بإيواء  وتحديد  مواقع  هذه  المشاريع  الصغيرة  في  نواكشوط ،  يجب  أن  يجد  :
– حلاً  عاجلا  ومؤقتًا ، و
– حلاً  نهائيًا  ومدروسًا  جيدًا ،  ضمن  مشروع الرئيس  لولايته  الثانية  " نواكشوط  عاصمة  حديثة ".
٠  ايكون هذا الحلم  مستحيلا ؟
٠  أم  غريبا ؟ 
– بل ما أوجبه !
– وما أشدّ راهنيته !
ام  أنھم   ينتظرون  أن  يستغل  بعض  الخبثاء  هذا  المشكل  في  الشوارع  وعلى  وسائل  التواصل  الاجتماعي ،  لزعزعة  استقرار  البلاد ،  والنيل  من   الغزواني ،   وزرع  فتيل  مشتعل  (من  تجار  توجونين ) ليحول  انتباه  الساكنة  عن  مستجدات   نواكشوط ،  من  الحافلات الجديدة ،   والجادات (الشوارع الواسعة) .  والجسور ...  وجعل  الناس ينسون  ما  أنجزه ،  من  أجل  سعادة  الجميع .
محمد بن محمد الحسن 
معھد مدد راس 
23 /5/ 2025
 
                      
 
 
                                  
                                  
                                  
                                 




