توضيحات بخصوص فاجعة أكريمي..

بعد زيارتنا البارحة لمكان فاجعة أكريمي (70 كلم من ألاك و 30 كلم من مكطع لحجار)، يمكننا أن نقول بأن الرواية الأولى لأسباب الحادث لم تكن دقيقة..
1- الحادث وقع ضحًى، وفي منطقة مكشوفة ومستوية يمكن من خلالها أن تُرى الشاحنة من بعيد؛
2- المنطقة لا توجد فيها بنايات أو أي عوائق أخرى يمكن أن تعيق انحراف سائق سيارة الهيليكس، إذا ما قرر ذلك في اللحظات الحرجة والأخيرة لتجنب الاصطدام بالشاحنة؛
3 - تضاربت الشهادات التي سمعناها، فهناك من قال بأن الاصطدام قد حدث بعد توقف الشاحنة نتيجة لانفجار العجلة، وهناك من قال بأنه حدث حتى من قبل أن تتوقف الشاحنة بشكل شبه كامل بعد انفجار العجلة؛
4 - ربما يكون غياب الحاجز الأمني في مؤخرة الشاحنة، وقد قال لنا أحد السائقين البارحة بأنه كان موجودا، ربما يكون غياب الحاجز هو أكبر خطأ للشاحنة. انظروا كيف دخل جزء كبير من السيارة تحت الشاحنة؛
5 - في الخلاصة، وحسب ما جمعنا من شهادات، فإن السبب الاول للحادث هو السرعة المفرطة التي كان يقود بها سائق الهيليكس، وربما يكون النوم من بين الأسباب المحتملة للحادث؛
6 - أسباب حوادث السير متعددة، ومن بين تلك الأسباب تعطل الشاحنات على الطرق، ولكن تبقى السرعة المفرطة حاضرة بقوة في كل حوادث السير التي تكون الحصيلة فيها كبيرة جدا، كما هو الحال بالنسبة لحادث أكريمي؛
7- إذا حل الأجل فلا مفر منه، وتبقى الأسباب أسباب، ومن المهم أن تكون هناك حملات توعوية في مجال السلامة الطرقية، وهذا هو ما نقوم به في حملة معا للحد من حوادث السير؛
8 - أجدد أصدق التعازي، وأخلص المواساة لذوي الضحايا، باسمي وباسم الحملة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد من توفى في هذه الفاجعة بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون..
من صفحة الناشط محمد الأمين الفاضل