الثلاثاء
2025/07/8
آخر تحديث
الاثنين 7 يوليو 2025

التوسط أفضل والمعايير الموضوعية ذات النفس الديمقراطي كفيلة بمشاركة مفيدة ومنتجة

8 أبريل 2025 الساعة 09 و46 دقيقة
التوسط أفضل والمعايير الموضوعية ذات النفس الديمقراطي (…)
طباعة

لفت انتباهي ما أشار إليه البعض بأن الحوار يكون حصرا بين النظام ومعارضته، ولاضرورة في حضور الآخرين، واستلزم مني ذلك ملاحظتين:
الأولى: أننا لانتحدث عن مفاوضات، وهي التي تجري عادة بين حكومة ومعارضيها وتنتهي باتفاق وشراكة أوتؤول إلى فشل فصراع، وإنما نتحدث عن حوار لم تمله أزمة، وإنما تقتضيه مصلحة، وذلك للتوصل لخلاصات مفيدة بعضها يتعلق بالقضايا الوطنية الكبيرة، وبعضها يتعلق بالحكامة الرشيدة وبعضها يتعلق بالورشة الديمقراطية تعزيزا وتحسينا وتحصينا، وحوار كهذا يعني القوى الوطنية في مجملها، ولايناسب بل لايصح حصره في حكومة وبعض معارضيها.
الثانية: أننا ينبغي أن نتوسط في شأن المشاركين دون تمييع ودون إقصاء.
إن إغراق الحوار بأعداد كبيرة من الجهات التي لاتمثل ثقلا ولاتملك رؤية، مظهر من مظاهر التمييع وسبب من أسباب الفشل، كما أن تغييب قوى ذات رأي ووزن مظهر من مظاهر التضييق والإقصاء، ولن يكون على الراجح معينا على النجاح، فالتوسط أفضل والمعايير الموضوعية ذات النفس الديمقراطي كفيلة بمشاركة مفيدة ومنتجة تنأى عن التمييع والإقصاء معا.

من صفحة السياسي جميل ولد منصور