مقابلة النائب خالي جالو مع قناة سنغالية تثير جدلا يصل للمطالبة برفع الحصانة البرلمانية عنه ومحاسبته

أثارت مقابلة النائب البرلماني الموريتاني خالي جالو مع قناة تلفزيونية سنغالية موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، وصلت إلى حد المطالبة برفع الحصانة البرلمانية عنه ومحاسبته على تصريحاته.
وفي المقابلة التي بثتها قناة سنغالية، انتقد جالو الأوضاع المعيشية الصعبة في موريتانيا، ووجه سهامًا لاذعة إلى الحكومة، معتبرًا أن السياسات المتبعة فشلت في تلبية احتياجات المواطنين. إلا أن ما أضرم الجدل هو سياق الحديث في قناة من بلد تربطها بموريتانيا علاقات تاريخية حساسة، تشهد توترات متكررة رغم التعايش بين آلاف المواطنين من الجانبين.
سرعان ما انقسم الموريتانيون إلى فريقين: فريق دافع عن حق النائب في التعبير عن رأيه، بغض النظر عن وسيلة الإعلام، مؤكدين أن انتقاده موجّه للداخل وليس له أبعاد سياسية خارجية. فيما اعتبر فريق آخر أن اللجوء إلى إعلام سنغالي "خط أحمر"، ووصفوا التصريحات بـ"الخيانة"، خاصة في ظل الحساسيات التاريخية بين البلدين، والتي تطفو على السطح بين الحين والآخر بسبب قضايا مثل الهجرة والحدود والعلاقات الاقتصادية.
يذكر أن العلاقات الموريتانية السنغالية شهدت فترات مد وجزر، أبرزها أزمة ترحيل السنغاليين من موريتانيا عام 1989، وما تلاها من توترات متفرقة، رغم الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الثنائي.
#العلم