لتهيئة الأجواء للحوار السياسي المنتظر.. منسق الحوار موسفى فال يلتقي النائب بيرام ولد اعبيد

التقى منسق الحوار الوطني المرتقب، موسى فال، مساء اليوم الاثنين، النائب البرلماني والمرشح الرئاسي السابق بيرام الداه اعبيد، في مأدبة إفطار نظمها افال بمنزله، في خطوة تُقرأ كمحاولة لتهيئة الأجواء للحوار السياسي المنتظر.
وجاء هذا اللقاء بعد غياب بيرام عن مأدبة الإفطار التي نظمها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني قبل أسبوع، والتي جمعت قادة الأحزاب السياسية.
ويعتبر حضور بيرام لهذه الدعوة، بعد غيابه عن لقاء الرئيس، مؤشرًا على انفتاحه على الحوار، لكن بشروط واضحة. فبيرام، الذي وصف الحوار الوطني بأنه "نافلة"، يرى أن تطبيق القوانين، خاصة فيما يتعلق بقانون الأحزاب السياسية، هو الواجب الأساسي قبل أي حوار.
وقد أكد في تصريحات صحفية سابقة تعليقا على عدم مشاركته في إفطار الرئيس، أنه "ليس من أهل العبث والمجاملة"، خاصة في أمور الشأن العام.
ومن أبرز المطالب التي يرفعها بيرام هو ترخيص حزبه السياسي، وهو المطلب الذي لم يتحقق له رغم الضغوط الكبيرة التي مارسها، ورغم بعض الوعود التي تلقاها.
ويرى مراقبون أن قبول بيرام دعوة منسق الحوار قد يكون مؤشرًا على استعداده للمشاركة في الحوار، لكن فقط إذا تمت معالجة قضاياه الأساسية، وعلى رأسها قضية ترخيص حزبه.
وإذ لم يصدر بيرام أي تعليق رسمي بعد لقائه بمنسق الحوار، فإن ذلك قد يُفسر على أنه محاولة منه للحفاظ على موقف تفاوضي، وانتظار نتائج ملموسة قبل الإفصاح عن أي التزامات جديدة.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن منسق الحوار الوطني، موسى فال، يسعى إلى إقناع بيرام بأهمية المشاركة في الحوار.
ويبقى السؤال الأبرز: هل سيتمكن منسق الحوار من تقديم ضمانات كافية لإقناع بيرام بالمشاركة في الحوار الوطني؟ أم أن غياب بيرام عن إفطار الرئيس وحضوره إفطار منسق الحوار هو مجرد خطوة تكتيكية لزيادة الضغط من أجل تحقيق مطالبه؟
في كل الأحوال، الأيام القادمة ستكشف عن جواب هذا السؤال.
#العلم