وسط استعداد كافة القوى السياسية المشاركة فيه.. أنباء عن إطلاق حوار وطني شامل

وعد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بتنظيم حوار وطني شامل لا يستثني أي موضوع، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ الاستقرار السياسي في البلاد.
وأكد الوزير الأول المختار ولد اجاي على التزام الحكومة بهذا الحوار، مشيرًا إلى أنه سيكون فرصة لمعالجة القضايا الوطنية العالقة وإيجاد حلول مشتركة تعزز التلاحم الاجتماعي.
وقد تم الحديث بشكل واسع في الآونة الأخيرة عن أهمية الحوار الوطني، حيث نظمت عدة فعاليات سياسية تحضيرية لهذا الحدث، من بينها ندوة نظمها حزب "المسار" تحت عنوان "الحوار الوطني: رؤية استراتيجية لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ العدالة الاجتماعية"، والتي شهدت مشاركة واسعة من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية.
كما نظم حزب "تواصل" مهرجانًا جماهيريًا في مقاطعة توجنين، دعا خلاله زعيم المعارضة الديمقراطية حمادي ولد سيدي المختار إلى تهيئة المناخ السياسي المناسب للحوار.
وفي خطوة لافتة، وجه الرئيس غزواني دعوة إلى رئيس ائتلاف المعارضة المناهضة للنظام، بيرام الداه اعبيد، الذي كان من المحتمل عدم مشاركته في الحوار، إلا أن دعوة الرئيس له قد تكون مؤشرًا على انفتاح أكبر لإشراك جميع الأطراف في هذا الحوار.
وقد قرر قادة الإئتلاف تلبيتة الدعوة، مؤكدين حرصهم على الحوار البناء خدمة للمصلحة الوطنية.
ومع أنه لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن موعد انطلاق الحوار الوطني، إلا أن بعض المراقبين يرون أن انعقاده قد يكون قريبًا، خاصة في ظل التحركات السياسية الأخيرة والاستعدادات التي تبدو جادة من قبل جميع الأطراف.
ويأمل الكثيرون أن يشكل هذا الحوار منصة حقيقية لتعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد.
#العلم