الترف والعبث هما الآن سيدا الموقف في مختلف طبقات هذا المجتمع..
الترف والعبث هما الآن سيدا الموقف في مختلف طبقات هذا المجتمع.. كل شيء أصبح يوزن بقيمة مالية ونسبة العبث التى تحوم به.
العالم ، الفقيه، الإمام، الموظف ، الاستاذ ...إذا لم يتمظهر بنسبة من الترف والتبذير لا يعطى له حظه من التقدير ،بل آصبح شخصا ينظر اليه بإزدراء واحتقار لعدم الانخراط في هذه النظرة الفاسدة والتافهة التي تبني عليها الآن المكانة على المستوى الرسمي والشعيي.
وهذا مخيف جدا على مستقبل هذا البلد. لأن الامم اذا الأخلاق والقيم تدهورت إلى هذه الدرجة حتى عاد كل شيء يباع ويشترى فمن هنا يبدأ الانهيار والإنحطاط وانتشار الفتن لان الوازع الأخلاقي فقد.
ولنا في تاريخ حضارتنا الإسلامية أمثلة تدفع للإعتبار والتأمل، وذلك بدءا من الدولة الاموية مرورا بالدولة العباسية والاندلس.
البلد يحتاج لهبة روحية أساسها الأخلاق والعدل والمساواة في محيط مؤسسي يدار بقواعد التشاور الشفاف في جميع الاستحقاقات الانتخابية لكي يطمئن الكل ان الأصوات كلها مسموعة ومعتبرة حسب ما تنص عليه القوانين المعمول بها .
قال تعالى:
"وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ".
من صفحة السياسي محمد السالك ديده